عسير صحيفة عسير الإلكترونية
منذ فترة من الزمن كنت أمر بجوار صالة الفرسان بمطار أبها وأحدّث
نفسي متى ألج إلى هذه الصالة. وكان لزاما أن تسافر خمسة وعشرين ألف ميل لتحقّق شرط الترقية لعضوية الفرسان الفضية لكي تحظى بالخدمات الفندقية ذات الخمس نجوم المتوقّعة بداخل الصالة. وبعد أن تحقّق الشرط قدّر الله أن ألج إلى هذه الصالة وأنصح بقراءة دعاء الدخول خوفا من عيون الحسّاد بالخارج. أوّل ما يواجهك سؤال وبوجه مكفهّر من عامل الشركة المشغّلة للصالة عن سبب ودخولك على الرغم من أنّ بطاقة صعود الطائرة توضّح نوعية عضوية الفرسان. وهنا يتبادر للذهن سؤال : هل ناقلنا الوطني استكثر تخصيص موظف من السعودية لتنظيم واستقبال الضيوف كما هو معمول به في الرياض وجدّة أم هل هي عقدة جنوب الأرض. وحتى نكون منصفين المكان مقبول ولكن المشكلة في الشركة المشغلة ، حيث يديرون الصالة وكأنّهم في مقرّهم في شارع المطاعم بأبها.
المهم ما بعد الاستقبال أدهى وأمر. فكما هم موجود في مطارات المملكة الرئيسة هناك بوفيه مفتوح إذا صادف تواجدك موعد إحدى الوجبات اليومية. لكن ما هو في صالة مطار أبها مختلف لدرجة يحلو معها القول صالة الدرجة الأولى والفرسان بمطار أبها غير غير غير. العصير من دونه أقفال مغلقة وحظّك طيّب إذا تواجد حامل المفاتيح. نوعية العصير لم أر مثلها في حياتي، ماركات رديئة احتوتها ثلاجة حالها مائل وقفل أبو كورة يتمايل في انتظار الضيف أن يطلب من العامل أن يجود عليه بعلبة عصير مصّاص. الماء أكواب ومن أسوأ النوعيات وصادف تواجدي أنّ ماكينة إعداد القهوة لا تعمل.
لنردّد سويا السعودية تعتز بخدمتكم.
>
