عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير ـ عيسى مشعوف :
في طريقٍ واحد يحمل الهَم ويجمع الفِكر سعياً إلى الله ، هذا هو العنوان الأبرز والرسالة النقية البيضاء للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة رجال ألمع ، ويكفي أنه سما باستعفافه عن أضواء الإعلام كي يقوم بواجبه لإظهار جهودهم الدعوية المتنوعة . رغم انفتاحهم على المجتمع وإيمانهم بدور الإعلام في نشر الدعوة وجهود الدعاة ، ولكون المكتب يؤدي رسالة إنسانية وإيمانية ووطنية فمن حقه علينا أن نشارك تلك النخبة من الشباب الألمعي الواعي والمثقف نشاطهم المبهج إيماناً منا بأن الإعلام أداة بناء ووسيلة في التواصل الأسمى وطريق إلى بناء الإنسان وإلى التمنية الوطنية والمجتمعية . من أجل ذلك يسعى مكتب الدعوة إلى عمل منجز يعود بالنفع على الجميع وفق برامج متوازنة تستهدف شرائح عدة في المجتمع مواطنين ومقيمين ، ومن ثمار إنجازاتهم على سبيل الأمثلة لا الحصر : الجولات الدعوية وهي الوصول إلى الناس ومجالستهم بالعلم والمعرفة المفيدة ، والقوافل الدعوية بالكلمة والتوجيه ، والمصلى المتنقل ، والدعوة عن طريق التقنية الحديثة ، وتوعية نزلاء السجن ، وإقامة الوسائل الدعوية، وتوزيع هدايا العيد وحقائب دعوية للجاليات ، وفي شهر رمضان الكريم ينفذ المكتب “مشروع إفطار صائم” كما هو الحال في هذا الشهر بتوزيع وجبات ساخنة ومغلفة وخاضعة للرقابة الصحية وهو إفطار للمحتاجين والفقراء والمساكين والجاليات وغيرهم وذلك في مسجد الملك فهد بالجرف ، مكتب الدعوة له إسهامات تربوية أيضاً لتوجيه الشباب لخير دينهم ودنياهم وآخرتهم برسائل تثقيفية نوعية ، كما أن له دور في توعية الجاليات تثقيفاً وتعليماً ودعوياً وترفيهاً شملت الجالية الهندية والباكستانية والفلبينية والنيبالية والفيتنامية وغيرهم . حتى أن هناك ثلاثة من العمال الفلبينين ـ قبل أيام ــ مَـنَّ الله عليهم بدخولهم في دين الإسلام، إضافة إلى العدد السابق من المهتدين إلى الإسلام والبالغ 85 مسلماً جديداً ، ولقد كان للقائمين على مكتب الدعوة الدور المهم في توجيه وإرشاد ودعوة كل من يريد دخول الإسلام عن رغبة وقناعة صادقة ، دستورهم في ذلك قوله تعالى: ” ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” وقوله تعالى :” لا إكراه في الدِين “.
إضافة إلى أن المكتب يقوم بتوزيع إصدارات ونشرات ومطويات تحمل الفائدة عند كل مناسبة ويعد تقرير سنوي مفصل يوضح فيه بالأرقام إنجازات المكتب، إلى غير ذلك من الثمار الكثيرة والطيبة لمكتب الدعوة والإرشاد برجال ألمع. فشكراً لكل من شارك بالجهد والفكرة والوقت من أجل الدعوة إلى الله لا يرجو من ذلك غير الأجر من الله ، وشكراً للقائمين على هذا المكتب الذي نجح بجهودهم وأفكارهم المواكبة لروح العصر والحياة. وكل عام وأنتم والوطن بخير وأمن وسلام .
>
