لا يعنينا كيف تسلط الحوثيون، وتسللوا إلى عاصمة اليمن السعيد صنعاء، ومرفأ الحديدة، ومن سهّل عليهم اقتحام مراكز القيادة، ومكّن لهم تهديد مؤسسة الرئاسة والتحكم بقرارها السياسي.
لا يهمنا كيف تحول الزيدي المعتدل الأكثر قرباً من أهل السنة والجماعة، إلى متطرف صفوي يخضع لسيادة الولي الفقيه، يفتح أبواب بلاده للأعاجم ويفرض أهواءه على أمة اليمن ويجعل منها مركزاً للشيعية المتطرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
لا يهمنا كذلك أن تبزغ في اليمن “داعشيات” ظاهرها مكافحة الحوثيين، ولكنها في نظرنا عدوة لأهل السنة والجماعة لا بد من القضاء عليها ضمن حملة مكافحة الإرهاب العالمية.
الذي يعنينا تذكير الحوثي وغيره بوقائع التاريخ بما فيها غزوات بعض المناطق الجنوبية قبل العهد السعودي، إذ تعدت المخا وزبيد عدة مرات، وآخرها غزوة الأمير فيصل (الملك رحمه الله) حين استولى على الحديدة، وجاءه مشائخ اليمن يلتمسون منه مواصلة السير إلى صنعاء لتسلم مفاتيحها غير أن الملك المؤسس (عبدالعزيز) – طيب الله ثراه – بشهامته المعهودة أمر ابنه بالانسحاب واكتفى بمعاهدة ترسيم الحدود بين البلدين.
الذي يعنينا بالدرجة الأولى، المحافظة على حدودنا التي اتفق عليها نهائياً مع جارتنا في عهد الرئيس السابق (على عبدالله صالح)، وأقمنا سياجاً عليها فيما أظن.. نزرعها بجنودنا الأبطال الأشاوس ونستنفر شعبنا الأبي عند اللزوم زرافات ووحدانا لمراقبة وقمع أي اعتداء.. “وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه”.
>