مالِك(ش) الا بيت زوجِك(ش) 

بقلم ✍️الكاتب: لاحق بن عبدالله / الشبارقة 

اعتقاد سائدٌ ومفهوم تحكمه العادات والشيم كهذا هو الإحساس والشعور لدى معظم الأباء

عندما تأتي إليك ابنتك أيها الأب تشتكي إساءة زوجها ،خذ شكواها على محمل الجد ولا توصيها

بالصبر على سوء المعاملة .

بل ابحث عن سبب إساءة الزوج

لها وعن الحل الجذري للإساءة .

ولا تخبرها بأن ليس لها إلا بيت زوجها ..

أخبرها بأن بيت أبيها سيظل دائمًا بيتها .

وأن المرأة تصبر على فقر زوجها وظروفه ومرضه وتعينه وتتحمل مشقة الحياة معه.

لكن لا تصبر على سوء خلقه

ولا تصبر على الإهانة وسوء المعاملة والذل .

أخبرها أيها الأب أن الزواج علاقة بين اثنين أساسها الإحترام والمودة والرحمة والتفاهم فإن غاب هذا المبدأ كانت العلاقة بلا أساس ولاقيمة.

لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش

بلا كرامة .

الزواج حياة يقودها اثنان وليست موت بطيء يستنزف الصحة قبل

أن تسلب الروح

 

*تقول إحداهنّ*:-

 

لم أتألم من ضرب (زوجي) بقدر ألمي من أنه لا يوجد مكان

يحتويني غير بيته

شعورٌ مؤلم حقاً

لمن يستشعر عُمق هذا الوجع

خَرَجتْ من بيت أبيها عزيزةً مُصانةً

فليس من المرؤة أن تغادر بيت

زوجها ذليلةً مُهانه

رفقاً بالنساء فهن وصيةالحبيب محمدﷺفلايكرمهن الا كريم

ولا يهينهن الا لئيم

والرجولة كل الرجولة أن تُصان كرامة المرأة وأن تبقى عزيزة مقدرة وان ساءت العِشرة فإما إمساك

بمعروف أو تسريحٍ بإحسان

ولنا في الأولين عبرة وقدوة

في تعاملاتهم ووفائهم وصبرهم والحرص كل الحرص على تماسك الأسرة والسعي الدائم للبناء

لا الهدم وغض الطرف عن جوانب التقصير ومعالجة مايمكن معالجتة باللين والحكمة وبكل الطرق والسبل الممكنة فهذا والله

من شيم الرّجال وكمال الوعي وتمام القُوَامة

 

*همسةللعقلاء*

 

لولا النِّساءُ لَما كَتبتُ قَصِيدةً

ولَما سَموتُ طَهارةً وجَلالا

مِنهنَّ أُمِّي وابنَتايَ وزَوجَتي

حَسبي بِذَلك رِفعةً وَكَمَالا

هُنَّ الَّلواتي إن شَكوتُ رَأفنَ بِي

ومَسَحنَ دَمعَ مَواجِعي المِنهَالا

———————

د.فواز اللعبون