عسير صحيفة عسير الإلكترونية
المتحدث الإعلامي أو الناطق الرسمي لأي جهة أو قطاع ، سواء كان حكوميا أم خاصا أم خلافه ، هو القائم بالتواصل مابين وسائل الإعلام المختلفة وهذه الجهات ، وهو الذي يوضح ويسهل وصول الإيضاحات والمعلومات والأخبار لمن يهمه الأمر من متابعين ومنسوبين وأصحاب علاقة .
الملاحظ أن المتحدثين الرسميين والناطقين الإعلاميين على ثلاثة أشكال ، الأول وهو من يبادر بالتوضيح لما التبس فهمه، وإعلان ما يجدُّ في وقته وبشكل دقيق غير قابل للإجتهاد .
الثاني يأتي متأخراً بعض الشيء فلا يتحدث ولا يظهر للتوضيح إلّا بعد الإجتهادات من المختصين وغيرهم ، وبعد أن يختلف الناس في آرائهم وينزعج من يهمه معرفة التفاصيل ، وتسكت الجهة وكأنها لاتعلم مايدور في المجتمع ووسائل الإعلام ، وتبدأ القنوات والصحف في البحث عن هذا المتحدث، ثم يتضح المشهد شيئا فشيئا وأحيانا بعد فوات الأوان ، وهذا يقلل من المهنية الإعلامية لهذه الجهة، ويهز الثقة بينها وبين عامة الناس.
الثالث متحدث (على الصامت) ، هو آخر من يعلم عن أخبار من يتحدث عنها من جهة ، ولايتواصل مع وسائل الإعلام ، ولايرد على إستفسارات المستفسرين ولا يتابع ولايهتم ، فيُظهر وجها إعلاميا باهتا لجهته وتقليلا لمكانتها وشفافيتها عند الكلّ.
لاحظنا في مرات عديدة بعض الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة تُعلن إعلانا مبهماً أو تضيف خدمة إلكترونية معينة ، وتتجاهل مايحدث بعد ذلك من خلل تقني أو تداخل في بعض بنود أو مراحل الإعلان أو غيره ، ويظل الناس ينتظرون أن يخبرهم أحد أو يسمع لهم ويرشدهم دون جدوى.
التعامل مع وسائل الإعلام يتطلب سرعة في التجاوب وقبلها مبادرة لتوضيح المعلومات ، ودقة في التعليق على المستجدات والأحداث الطارئة ، وحضورا شفافا أثناء التجاوب والتعليق ، وخاصة مع التقدم السريع في تقنية المعلومات ووسائل الإتصال والتواصل .
والله ولي التوفيق..
علي مشبب آل عبود
>
