الفن لغة الروح

سلمى القحطاني

وهو حالة تعبيرية لضجيج النفس الغير مسموع
موهبة ملقاة على أكف تعي قدرها وتدرك أهميتها في خلق ثقافة الحب والسلام
تعددت الفنون لتتعدد طرق التعبير المستوحى من مشاهد أو مواقف معينة نابعة من تعابير داخلية عميقة ومؤثرة ترتدي صادق الإحساس وأنبل المشاعر
ومن أجمل تلك الفنون ….
الفن التشكيلي .
أحد فروع الفنون الجميلة وهو فن يحول كل ما يجول في ذهن الفنان إلى شكل مرئي أو تجسيد شئ معين قد يكون واقعي أو خيالي
وللفن التشكيلي مدارس حيث تعددت وتنوعت الأشكال الفنية والتشكيلية في أوروبا بعد إنقضاء فترة الفن المسيحي الذي انتشر وتعدد في العصور الوسطى فنهض في القرن الخامس عشر وصاحب ذلك الظهور افتخار الفنان بفرديته وموهبته وبتمرده على الإنقياد خلف مذهب محدد في الفن التشكيلي
وسمي الفن في تلك الحقبة ب فن النهضة العظيم ومن الفنون التي ظهرت فن (الباروك ) الذي كان في خدمة الطبقة ( البرجوازية ) وطراز ( الركوكو ) الذي ارتبط بالعائلات والأسر الحاكمة ولكن طراز الركوكو اختفى بعد إندلاع الثورة الفرنسية عام 1789وظهر من بعده فن من أهم موقوماته الفنون الإغريقية والرومانية تحت اسم المدرسة الكلاسيكية ومن بعدها توالت وتتابعت الحركات الفنية والتشكيليه في الغرب في مطلع القرن التاسع عشر فظهرت الرومانتية والطبيعية
والواقعية ومع تأثر الفن التشكيلي بالعلم الحديث وعلاقة الضوء بالألوان ظهرت التأثيرية وفي القرن العشرين برزت التكعيبية والوحشية والمستقبلية وبعد إندلاع الحرب العالميه الأولى أثرت الفوضى في الفن التشكيلي فأنفعلت طائفة من الفنانين التشكيليين في البحث عن الشهرة مستغلين الأهوال والمأسي في خلق فن جديد خارج عن القيم الجمالية التي أسسها الأجداد فأخرجوا أعمالاً غريبة تحارب الفن تحت مسمى ( الدادا ) واختتمت هذه الحركات المتعددة بالسريالية والتجريدية وهذه الأعمال تغوص وتتعمق في الأشياء الغير معقولة واللاموضوعية
ومن هنا ندرك أن لكل رسام ميوله واتجاهه الخاص ل مدرسة فنية معينة
ولا ننسى أن الفن التشكيلي عالم لا حدود له ومع التقدم تبنى مدارس وتكسر قواعد
وتظهر تقنيات لم تكن في القرون الماضية فظهر الفن الحديث الذي سيكون محور لقاءنا في الأسبوع المقبل ………………………………………… دمتم بود>