إيمانيات

إيمانيات
“الحكمة من خلق المصائب والآلام”
خلق الله هذا الكون وقدر مقاديره لحكم عظيمة لايحيط بعلمها إلا هو سبحانه.
ومن خلق الله المصائب والآلام التي تصيب العباد فيا ترى مالحكمة من خلقها ؟
سنذكر هنا بعض الحكم التي تلمسها العلماء من خلق المصائب والآلام ومن ذلك:
١-استخراج عبودية الضراء وهي الصبر قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون )سورة الأنبياء٣٥
قيل عجبا لأمر المؤمن أن أصابته سراء شكر فكان خيراً وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له .
٢-طهارة القلب والخلاص من الخصال القبيحة قال المنبجي وليعلم أهل المصائب انه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبرو العجب والفرعنة وقسوة القلب ماهو سبب هلاكه عاجلا وآجلا، فمن رحمة ارحم الراحمين أن يتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الادواء، وحفظ لصحة عبوديته ،فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه .
٣-تقوية المؤمن وذلك أن في المصائب تدريبا للمؤمن وامتحانا لصبره وتقوية إيمانه .
٤-النظر إلى قهر الربوبية وذل العبودية فإنه ليس لأحد مفر من أمر الله وقضائه فنحن عبيد لله يتصرف فينا كما يشاؤه ويريده ونحن إليه راجعون في جميع أمورنا وإليه المصير.
٥-حصول الإخلاص في الدعاء وصدق الانابة في التوبة ذلك أن المصائب تشعر الإنسان بضعفه وافتقاره الذاتي إلى ربه ،قال سفيان ابن عيينه مايكره العبد خير له ممايحب ،لأن مايكرهه يهيجه للدعاء ومايحبه يلهيه .
٦-حصول الصلاة من الله والرحمة والهداية قال تعالى(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنالله وإناإليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)سورة البقرة ١٥٥-١٧٥
٧-حصول الأجر،وكتابة الحسنات وحط الخطيئات:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مامن شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة “
٨-الدخول في زمرة المحبوبين لله عز وجل:فالمبتلون من المؤمنين يدخلون في زمن المحبوبين المشرفين بمحبة رب العالمين ،فهو سبحانه إذا أحب قوما ابتلاهم ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ان عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله اذا احب قوما ابتلاهم ،فمن رضي فله الرضا ،ومن سخط فله السخط “.

بقلم أ/جميلة علي الغامدي>