صحيفة عسير _ مرعي عسيري:
أقام نادي أبها الأدبي مساء أمس الاول الثلاثاء , حفلاً لتوقيع خمسة من إصداراته الجديدة وتوقيعاً لإصدارات “عبقر”, ومعرضاً مصغراً للكتب بين ناديي جدة وأبها لإصداراتهما, جاء ذلك في إطار فعاليات الشراكة الثقافية بين الناديين, فيما قدم للإصدارات الجديدة ومؤلفيها, الأستاذ علي عبد الله القاسمي عضو لجنة الطباعة في النادي, والذي تحدث عن تلك المجموعة من الإصدارات, وأوضح أنها جاءت على النحو التالي: “أيقونة الرمل” للناقد محمد الراشدي, و”القصائد المغناة” للدكتور أحمد فرحات, والمجموعة القصصية “شيء” للقاص عبد الله الحامدي, ومجموعة “يعلم آخر” القصصية, للقاص عبد الله المطمي, و “بخلاء الجاحظ” للدكتورة سعاد فهد السعيد, ومن منتدى “عبقر” إصدار الشاعر خالد قماش “غوايات تتسلق جدران القلب”, وديوان “تأويل ترابية” للشاعر عبد الله بيلا..
إلى جانب آخر تحدث المؤلفين الذين تمكنوا من حضور توقيع إصداراتهم إلى الحضور, حيث قال الشاعر جابر الدبيش عن مجموعته الشعرية “سيرتها الأولى”, إنها رؤى ربما تحتمل حكاياتٍ وحكايات, وأضاف أن سيرتها الأولى نستشف منها أو ربما نعيدها إلى القرآن الكريم, ولكن بصورة رمزية, وعبر عن إرادته في ترك استشفاف مكنون الديوان للقارى, ملمحاً فقط على حد تعبيره إلى القارئ في ربط لوحة الديوان بمكنونه؛ حتى تكون مفتاحاً له, وقرأ نصاً من المجموعة بعنوان “رأيت عدوي يمشي في حنايي”..
وقال الشاعر خالد قماش عن مؤلفه الأخير “غوايات تتسلق جدران القلب”, معتبراً انه كان من المفترض أن يطبع ديواناً شعرياً: على اعتباره محسوباً على الشعراء, مبيناً أن إلحاح الأصدقاء والزملاء في نادي الشرقية الأدبي اغواه فكتب “الغوايات”, واصفاً إياها بالحكاية الإنسانية المختصرة, المشتملة على روح الرواية والنفس الشعري وبعض الإلتقاطات الساخرة, مؤكداً على أنها تصنف في النهاية كــ “سرد” أو “نص مفتوح” ..
أما الشاعر عبد الله بيلا فقد اعتبر أن حديث المؤلف عن عمل من أعماله أمراً صعباً للغاية, وخارجاً عن المألوف, وأوضح بأن مجموعته الشعرية “تأويل ترابية”, نصوصاً كتبها ما بين عامي 2006 و 2010م وطبعت في المغرب عام 2011م, واعتذر للحضور عن قلَّة النسخ الموجودة معه, بسبب أنه لم يتبق منها إلا القليل, ثم قرأ من آخر الديوان مقطوعة “لا تسلني”, وألمح إلى أنها ربما تفسر العمل أو توجزه..
وقال القاص عبد الله المطمي بإن مجموعته القصصية “يعلمُ آخِراً”, هي المجموعة الثانية التي يصدرها, راجياً أن تكون مغايرة للأولى بحكم التجربة, ووصفها بأنها تتلمس أحوال الناس في المجتمع المحلي وربما الخارجي, وبين أن المجموعة تشتمل على 17 نصاً, سبعة منها طويلة, والباقي قصيرة جداً..
من جانبه قال القاص عبد الله الحامدي عن مجموعته القصصية “شيء”, إنها إصداره الأول, كاشفاً عن كتابته إياها على مدى عشر سنوات, وبين أنه كان متردداً في كتابتها وجمعها, وأكتفى بقوله: “هي الآن بين أيديكم, وأنتظر ردود الأفعال”..
ثم تحدث مقدم الحفل القاسمي عن أهمية الشراكة بين الأندية الأدبية, ودعا الجميع إلى زيارة المعرض المصغر بين الناديين, والحصول على المؤلفات بتوقيع مؤلفيها..
وعلى صعيدٍ آخر, كانت “لجنة إبداع” أدبي أبها قد عقدت لقاء مع أعضاء “منتدى عبقر” الممثل للشراكة الثقافية من قبل أدبي جدة, برئاسة الشاعر عبد العزيز حمود الشريف, عصر أمس الثلاثاء, وقبيل توقيع الكتب, جاء خلاله استعراض للتجارب الإبداعية الشعرية, وحديث عن العمل السردي تحت مظلة الناديين..