صحيفة عسير _ يحيى مشافي
احتفاءً بيوم زايد للعمل الإنساني، انطلقت، أمس الأربعاء، فعاليات الدورة السادسة من ملتقى الفجيرة للقرآن الكريم الذي تنظمه جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تحت شعار “زايد رمز العطاء والتسامح والإنسانية”، بمشاركة أكثر من مائة قارئ وقارئة.
حضر حفل الانطلاق الذي أقيم في مجلس البدية المجتمعي بمنطقة البدية بالفجيرة، كل من خالد الظنحاني رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس مؤسسة الرّخ للنشر، وعبدالله حمدان الحمودي عضو مجلس إدارة جمعية البدية المشرف العام على الملتقى، وعذراء غازي فيصل منسق الملتقى، وعدد من المسؤولين وأئمة المساجد.
وقال خالد الظنحاني رئيس اللجنة المنظمة: “تتضمن فعاليات الملتقى هذا العام، مسابقة للقرآن الكريم وعدداً من الورش الدينية والمجتمعية، تقام بالتعاون مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، وجمعية الفجيرة الخيرية، ومؤسسة الرخ للنشر، وإذاعة زايد للقرآن الكريم، ومكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالفجيرة”، مضيفاً أن “الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على المواهب المتميزة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وتشجيعهم على الاستمرار والمثابرة في دراسته وحفظه، فضلاً عن نشر المعرفة والفضيلة بين أفراد المجتمع”.
وأشاد الظنحاني بالدعم المستمر الذي يوليه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لهذا النوع من الملتقيات المهمة التى تؤكد عمق ارتباطنا بديننا الحنيف وتعاليمه السمحة. مؤكداً حرص اللجنة المنظمة على نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية، وتعزيز قيم الإنسانية وروح العطاء والمحبة والتسامح بين مختلف فئات وشرائح المجتمع.
وقال عبدالله حمدان الحمودي، مشرف عام ملتقى الفجيرة للقرآن الكريم: “تأتي أهمية الملتقى من كونه يتزامن مع “يوم زايد للعمل الإنساني”، وهي مناسبة عظيمة لاستذكار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ دعائم قيم التسامح والتعايش، منذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في عام 1971، وحرص على أن تكون الدولة، رمزاً حضارياً وعالمياً يجمع مختلف الثقافات والجنسيات والأديان”، مؤكداً على ضرورة تنشئة الأجيال على المبادئ السمحة، وتعزيز القيم الإماراتية التي غرسها زايد في أبناء الإمارات.
وأوضح أن مسابقة القرآن الكريم تستهدف مختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء والأطفال، وتشمل أربعة مستويات، الأول، حفظ 10 أجزاء لفئة الكبار، والثاني 7 أجزاء لفئة الشباب، والثالث 3 أجزاء لفئة الأطفال، والرابع جزءين لفئة كبار المواطنين.
ولفت الحمودي أن اللجنة المنظمة قررت في هذه الدورة أن تحتفي بإحدى الشخصيات الدينية الإماراتية التي ساهمت في نشر التعليم الديني والمعرفة الإنسانية في مجتمع الإمارات، والتي سيتم الإعلان عنها في ختام الدورة الحالية، إضافة إلى رفع قيمة الجوائز المالية المقدمة للفائزين في مسابقة القرآن الكريم.