احذر قبل أن تُصاحب

ناصر المسلمي

عرفنا و تعلمنا أن ( الصاحب ساحب )

و أن المرء على دين خليله …

و عندما تتمعن في كثير من الاشخاص اليوم و علاقاتهم …
تجد منهم :

الخبيث …. الذي كلامه خُبث .
و أفكاره خبيثة .
و نواياه خبيثة .
و مجلسه خبيث .
و مجرد الاقتراب منه يجعلك في دائرته … بخبثه و مكره

بل أنك قد تفقد كثيراً من مبادئك و أخلاقك و ثوابتك بمجرد الاحتكاك به و التواصل معه ..

فكم غيّر الخبثاء و أصحاب السوء من أشخاص كانوا لهم مكانتهم و لهم احترامهم و تقديرهم …

و أعظم الخبثاء الذي يُفقدك شيءٌ من دينك و يكون سبباً في أن ترتكب المعاصي و الذنوب و لا تُبالي …

الذي يجعلك قيد تأثيره الخبيث و فكره المسموم …

هم ( الخبثاء ) يفكرون و يخططون و يستثمرون خبثهم و دناءة أنفسهم لمصالحهم و أهواءهم الدنيئة .

و قد عراهم الله في محكم التنزيل بقوله تعالى في سورة النور :
( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ )

كما أن :
( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )

و النتيجة إن كنت طيباً مباركاً صادقاً مع الله ثم مع خلقه

ظاهرك يُطابق باطنك :
( أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )

فاختر بمحض إرادتك … من تُصاحب و من تُسر له و من ترتبط به .

و اعلم ان الموعد و المُلتقى ، بين يدي الله

في يومٍ لا يظلم ربُك أحداً …..

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com