عسير صحيفة عسير الإلكترونية
نظمها: د/ أبوبكر محمد توم محمد الحسن
…(إنّا لله وإنَّا اليه راجعون)…
رثاء الشيخ/ يحيى بن أحمد بن يحيى آل شراع
يا راحِلاً عنّا وحُمَّ قَضَاءُ
بَكتِ الأديمُ لِحُرْقَةٍ وسَماءُ
بَكتِ الرجالُ وهدَّهَا الإعْيَاءُ
بَكتِ المَدائنُ والقُرَى ونِِسَاءُ
بَكتِ القبليةُ مِنْ فِراقِكَ حَسْرةً
وكَذَا الأذانُ قَدْ اعتلاهُ بُكاءُ
ذُرِفَتْ دُموعُ القومِ فيكَ غَزارَةً
وتقودُ ذِكْرَكَ في الوَرَى أصْداءُ
ما غِبْتَ عنَّا راحلاً يا سَيِّدي
تَروِي خصالَكَ هِمَّةٌ شمُّاءُ
يا قائماً في الليل رُغمَ عنائِهِ
نلتَ المكارمَ أيُّها المشَّاءُ
ما انفكَّ ذِكرُكَ للرسول توالياً
من كان مثلُكَ ذِكرُهُ وضَّاءُ
يا واصلَ الارحامِ حُزتَ مكانةَ
إنَّ القلوبَ محبَّةً ووفاءُ
من للشراعِ قد انبرى لوفاقهم
يحيى حكيمٌ قد علاهُ دهاءُ
من لليتامَى من يُداوي جراحَهم
إنَّ المواقفَ قصَّةٌ وسخاءُ
ما كُنْتَ تسعَى للدُنا مُتلَهِفَاً
تسْمُو بِكُمْ أيدٍ لكُمْ بيضَاءُ
كنْتَ الوفىَّ لكلِّ فردٍ إذْ رَأَىَ
تَسْري السَّماحَةُ ما بَدَتْ وإباءُ
منْ كان مِثلُكَ يا ابنَ أحمدَ فارساً
إنْ حلَّ خطبٌ في القُرَى وبلاءُ
شيخُ القبيلةِ والزَّعيمُ لشَأنِها
كنتَ الكِتَابَ وقومُكَ القُرَّاءُ
ندعو لكَ الرَّحمََنَ دَوْماً رَحْمَةً
وكذاكَ فِرْدَوساً بها الإرواءُ
وتظلُّ تنْعمُ في النَّعيمِ مُنعَّماً
نَدعُو الإلَهَ وكلُّنا بُشَرآءُ
يا ربِّ اجْمَعنا بهِ في جنَّةٍ
إزَّيَّنَتْ بِجَمَالِها الأجْوَاءُ
والورِدُ مِن حَوضِ الرَّسولِ بِشَربَةٍ
يَسْقِي بها مِنْ كَفِّهِ السَّقَّاءُ
الزمان: الأحد ١٧-١٢-٢٠٢٣م
المكان: محافظة وادي الدواسر/المملكة العربية السعودية
