عسير صحيفة عسير الإلكترونية
لماذا تقسمون المجتمع إلى فئات ولماذا تكرهون التفكير العقلاني المنطقي …؟!
لماذا تحرمون ما أحل الله لنا من العمل والحياة لماذا لا ترون الناس إلا بمنظار يوافق توجهاتكم و أرائكم …. ؟ لماذا تكفرون من لا يتفق معكم لماذا تحسبون أنكم أوصياء على الناس و تمسكون العصا على كل من رفعت رأسها أو ظهرت في الإعلام أو تحدثت ؟؟؟!!! لماذا تصفون بعض الكتاب بالمنافقين …؟! وهل النفاق هو أن أفكر بعقلي ثم أبحث عن متطلباتي في المجتمع بكل صدق و شفافية … أم النفاق هو أن أستعمل الدين ستارا للوصول إلى السلطة ؟! لماذا تكرهون كل من لا يتفق معكم …؟! لماذا تؤولون الخطاب الديني دائما ضد مصلحة المجتمع …إنكم لهذه الآراء تنازعون الأمر أهله وهو ما نهى عنه الرسول صلى عليه وسلم و أنتم تحاولون التأثير على معظم أفراد المجتمع بالدين . وإن الدين الحقيقي طاهر و نقي و ليس كما تقولون بل إن الإيمان أن أسمح للجميع بالتفكير و العمل و لا أمنع أحدا أو أخاف من تأثيره و رغم أن الملك عبدالله حفظه الله و رعاه نهاكم عن الفتوى ونهاكم عن تكفير الناس و إتهامهم بما لا يليق وأرجو أن تفسروا لي كيف أن معظمكم يذهب عند الطبيبات في المستشفى ليتعالج و يبقى يتحدث مع الطبيبة والممرضة لساعات دون أن يشعر بالحرج و لا يعتبره محرما أليس معظم الممرضات موجودات في المستشفيات وبين الرجال ولا نعتبره تغريبا … ؟؟!
أجزم أنك تفضل الطبيبة الاستشارية على الطبيب لأنها ستعطيك وقتا لتشرح لها مرضك و تمنحك الحنان الذي يخلو منه تفكيرك … ؟!
ومشهد آخر نراه و يكرر أمامنا كل يوم وهو النساء البائعات في الأسواق الشعبية … ؟
وفي البسطات النسائية في الأسواق ؟؟!!
ألست تبتاع منهم …؟!! ولماذا لاتصفهم بالتغريب ؟؟!
إن النساء يبعن بضاعتهن في الأسواق الشعبية منذ أكثر من مائة عام و لم ينتقدهن أحد ولم يحاول أحدا منكم أن يتبرع بمظله أو مبلغا من المال يكفيها أو أن يساعدها تبيع في مكان نظيف بدلا من البطاله و الأسواق الشعبية .. ؟
ولماذا وهي كاشيرة حرام …؟ وهي في السوق الشعبي حلال أليس السوق الشعبي مختلط و فيه الرجال و النساء و لماذا البسطات حلال رغم تواضعها و تلوثها و عدم مناسبتها للمرأة و في المحلات النسائية حرام … ؟!!
كيف تنظرون للأمور بمنظارين مختلفين ؟! وكيف تسمون أنفسكم مدافعين عن الدين و أنتم لم تسمحوا لأنفسكم بالقيام ولو لمرة واحدة بعمل مشروع خيري لصالح الأرامل أو الأيتام .. أين مشاريعكم التي تخدم المرأة في المجتمع ؟!
وهل يعتبر منتدى السيدة خديجة حراما و البيع في السوق الشعبي حلالا !!
إنه ربما يأخذ منكم الأضواء ربما يأخذ منكم المناصب .. ربما لا يوافق رغباتكم نحو السلطة .. ولكن الأجدر هو من يبقى و الأفضل هو من يؤثر في المجتمع و يخدم نسائه قبل رجاله و لا يحاول الفتنه بينهم و الإعتراض على كل مشروع أو إجتماع أنظروا إلى دول العالم كيف تقدمت و سادت بإفكارها و أعمالها و أنتم مازلتم تحاربون المرأة أو المجتهدة أو المصلحة في المجتمع و تقولون إنها الدعوة … ؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” أنتم أدرى بأمور حياتكم ”
فهذه من أمور الحياة التي تحل المشكلات و تمنح فرص العمل و تزيد من دخل الأسرة .
ولو إنتظرناكم و أدواركم المشبوهة لزادت البطالة و زادت المشكلات
وأنتم تتجادلون على المناصب و الأتباع و التأثير على الطلاب بأفكار خاطئة ؟؟!!
ومن منكم سيكون نجم الفضائيات و نجم الدعوة و نجم الدين … !!
إنكم تدعون الدفاع عن الدين في أمور ليست من الدين في شيء … ؟! ولو إهتم المسلم لواجباته الحقيقية و بناء أسرته و مجتمعة لما إحتاج إلى النفاق ليصل إلى المناصب و لما أتخذ الدين مطيه بكل لون
دعوا المرأة تتحدث و تعمل وهي قادرة على الدفاع عن نفسها و إثبات وجودها و مكانتها و الأمر لولي الأمر و ليس لكم .
وعلى الرغم من أن الإحصائية الأخيرة لخطط التنمية تقول أن هناك
ستة ملايين امرأة في سن العمل و قادرة على العمل و الإنجاز ولكن نسبة مشاركتها في التنمية 12% فقط وهي نسبة قليلة جدا أتركوا المرأة تعمل و أخدموا الإسلام مثل مالك الشبل المفكر وعالم النفس الذي ترجم القرآن للفرنسية و عمل مقدمة مهمة عن علماء العرب و المسلمين .
وساعدوا على تحسين صورة المسلمين في الغرب بدلا من الجدال الداخلي وكلنا نتذكرأن الشاعر الكبير بشار بن برد الذي سبق عصره و أبوبكر الرازي و آخرون قد كانوا محاربين في زمانهم و يكفرون
من أناس مثلكم يرفضون العقل و التنوير أدعو لكم بالهداية وأبارك للقائمات على منتدى السيدة خديجة بغرفة جدة التجارية بنجاح المنتدى وكل عام و أنتم بخير .
>
