عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – محمد الفلقي : تشكل منطقة عسير المترامية الأطراف ذات الجبال الشاهقة والأودية الكثير موقعاً جغرافيا مناسباً. وتربط منطقة عسير عددا من الطرق الحيوية منها طريق ” أبها – خميس مشيط ” ، طريق ” أبها – محايل ” ، طريق ” أبها – جازان “، طريق ” خميس مشيط – الرياض “طريق أبها – الطائف “. وغيرها من طرق حيوية ذات مردود إقتصادي وتجاري يعود بالنفع على المنطقة وساكنيها. إلا أن هذه الطرق أصبحت مسرحاً ومواقع ذات ذكريات سيئه حيث رسمت أرواح البشر ودمائهم على جدران تلك الطرق. التي كانت شاهداً لتلك الحوادث اليومية. بسبب ضيق الطرق كثرة المنحنيات وكثرة الحفر وتهور بعض قائدي المركبات بإستخدام السرعة المفرطة والتجاوز الخاطئ. أهالي منطقة عسير هم أكثر من عانى من شبكة الطرق التي تفقد الصيانة الدورية لها ومشاريعها المتعثرة.
ومع إتساع رقعتها والتي شملت ١٥ محافظة وعدد من المراكز التابعة لها وإزدياد في النمو السكاني إلا وزدات معاناتهم اليومية بإنقطاعات متكررة من الكهرباء مابين تهامة المنطقة وسراتها حيث تنقطع الكهرباء لعدت ساعات في مواقع عده من منطقة عسير منها محايل ، رجال ألمع ، تنومة ، بلقرن، بيشة، الأمواه وقراها. وفي أسواء الظروف المناخية والتقلبات الجوية تنقطع الكهرباء لترسم معاناة المرضى على أجهزتهم التنفسية وخوف الأطفال من إنقطاعه لفترات طويلة وعجز الشباب من تأمين متطلبات منازلهم اليومية.
من جانب أخر كانت الإتصالات شريكاً في معاناة أهالي منطقة عسير التي شكلت هاجوساً بالعودة الي الخلف عدد من السنين حيث تنعدم شبكات الإتصال في مواقع عدة ليضطر من أراد الإطمئنان على ذويه إلي قطع طرق وعرة والدخول إلي النطاق العمراني ليسهل التواصل ، كل ذلك وأكثر مقابل إستنزاف لأموال المواطن مدعين تقديم أرقى الخدمات.
معاناة أهالي منطقة عسير لم تكن وليدة اللحظة أو محض صدفة ّ فقد عُدت التقارير الإعلامية وبثت معاناتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وكلهم أمل في تحقيق رغباتهم وتوفير مستحقاتهم المعيشية ، فهم بين طرق مميتة ، وكهرباء ذات إنقطاع متكرر وبين إتصالات تستنزف أموالهم مقابل خدمات سيئة.
>
