بقلم – يحيى الشبرقي
لم تتقن إيران حد الجودة في شيء مثل إجادة اختيار أذنابها وأبواقها وعملاءها ، من داخل البلدان العربية ، فرغم هشاشة إيران وضعفها الاقتصادي والعسكري ، وبالتالي الإعلامي ، الا أنها استطاعت أن تجند لها إعلاماً شوارعياً ، من أرصفة وأزقة الإعلام العربي ، نتفق جميعاً على سمات هؤلاء المرتزقة التي منها ( الجهل – الغباء – السذاجة – الخيانة ) .
أخر هؤلاء المدعو ( ناصر الربيعي ) الذي قدم نفسة لقناة ( المستقلة ) على انه ( رئيس مؤسسة اليمن الأن ) وقبل أن اكتب سألت عنه أهل المهنة والحرفة الإعلامية ، من أبناء اليمن الشقيق ، فلم أجد له لا تاريخاً ولا حضوراً إعلامياً ، سوى أن تقنيات الاتصال السريع ، ساعدته إعلامياً في أن يكون يوماً ما ، رئيساً لقناة يتم تمويلها من إيران ، لم يكن الرجل في مستوى الحضور مع المشاركين في الحلقة ( من العراق ومن اليمن ) اللذين كانوا يناقشون ويحللون الأوضاع في اليمن ، بكل موضوعيه وعقلانية وواقعية ، حاول المسكين أن يستحضر العمامة السوداء في اجابته ليكون لسانه واجاباته إيرانية ففشل ،أو عفاشية فسقط ، وكان يأتي بكلمة من الشرق وأخرى من الغرب بشكل مضحك ، احتار معه مقدم الحلقة وانحرج لاستضافته أمام الحضور – يسأله المذيع عن حركة ( 2011م ) واسقاط صالح فيجيب جيوشنا في جازان ونجران ، ويصحح له المحلل العراقي معلومة أخرى عن التحالف فيرد ( أمريكا ) تحاربنا ، ويقول له المذيع التحالف ( عشر دول عربية ) مؤيدة من جامعة الدول العربية ، ومن هيئة الأمم المتحدة ، لإنقاذ اليمن فيرد السعودية هي التي ضربتنا – المذيع يقول له لا يوجد في اليمن جندي سعودي واحد ، فيرد نحن شاهدناهم في صنعاء ، وقد كان قبلها يقول انهم دخلوا جازان ونجران وعسير !!! يسأله عن دور إيران التوسعي ، فيقول فيها مالم يقله عنتر في عبله !!! يرد عليه زميلة من تعز بأن أهل اليمن هم اللذين استنجدوا بأشقائهم العرب فيكذبه ، فيؤكد المذيع ذلك فينفي الدعوة ، ثم يعود فيؤكد أن أهل اليمن هم الحوثيين ، مصادراً جميع مكونات الشعب اليمني ثم يصف أبناء اليمن الشرفاء المغتربين في السعودية ودول الخليج بالعبيد ، متناسياً نفسة أن عبداً لإيران ! التي يرحب بتمددها واحتلالها الأراضي العربية.
هذا هو الإنجاز الذي من حق ايران أن تفخر به في أن اشترت وجندت من ازقتنا ( الرعاع والجهلة والخونة المرتزقة ) وسمتهم اعلاميين ، شأنها في ذلك شأن مافيا المخدرات ، التي تؤسس لأسواقها عن طريق غزو مناطق الامية والجهل والمهمشين ومنها تبدأ الانطلاقة .
ماود قوله عن مثل هذا وأمثاله أين ستذهبون اذا نجح الحق ! وعادت الشرعية وعاد اليمن لاهله وحاضرته العربية ! ماذا سيقولون أمام شعبهم الشريف ؟ الذي ان صفاهم وقتّلهم فهذا أفضل واريح لهؤلاء الخونة ، وان عفى عنهم فهو القتل البطيء بعد أن وصموا أنفسهم وأبنائهم من بعدهم بالخزي والعار.>