” بالصور ” نصف قرن والأهالي ينتظرون إزدواجية طريق الموت ” محايل – بحر أبو سكينة “

صحيفة عسير – سالم عروي _ محمد الفلقي . علي عقيله . حمدالحنو.حسام ذيبان.علي الألمعي.حسن مشاري.حسن ناحي . محمدجبريل : 

رغم كثرة الوعود والمطالبات التي أطلقها عدد من المسؤولين على ذلك الطريق الرابط بين محافظة محايل عسير و بحر أبو سكينة بمسافة تقدر 40 كيلو متر إلا أن النسيان قد طال الوعود والأمال. حيث إنتعش الطريق بدماء الشباب وأصبح مصدر قلق لدى مرتادية.

حوادث شنيعة مميته:

لا يكاد أن نسمع حادث على ذلك الطريق إلا ويبادر بالذهن كم عدد الوفيات ؟؟ ويعود ذلك إلي السرعة الزائدة أو التجاوز الخاطئ وغيرها ناهيك عن بعد المراكز الخدمية و الإسعافية وقد يستغرق ذلك 30 دقيقة حتى تباشر الجهات الخدمية والإسعافية الحالة.

مطالبات الأهالي بإزدواجية الطريق :
وقد أوضح عضو المجلس البلدي يوسف محمد عبد الله فلقي ان طريق – بحر أبو سكينة – محايل المتهالك و المرقع لهو عار في جبين وزارة النقل والمواصلات فمنذ قرابة نصف قرن و مازال هذا الطريق المتربص بارواح مواطني بحر أبو سكينة تُمارس فيه الوزارة نظام الترقيع وحتى الكباري لم تسلم من هذا الترقيع .
فلله در مركزنا لم يعد يعلم أيشيع شهيد من الحد الجنوبي ام يشيع شهيد لوزارة النقل والمواصلات ان جاز التعبير ، من يتحمل وزر تأخير إزدواج الطريق ومطالبات الأهالي التي مضى عليها عشرات السنين ،أيضاٌ من يتحمل وزر هؤلاء الضحايا.

وقال المشرف التربوي علي موسى الطاير متى تنجلي غمة أهالي بحر أبو سيكنة ويزاح عنهم كابوس طريق الموت فكم من مناظر تتفطر لها القلوب ولايتحملها الأنسان مهما أوتي من جلد وصبر, فهذا أب يشاهد نصف جثة أبنه تحت احدى صهاريج الوقود والنصف الأخر أمام أعين والده وأخوانه ومحبيه ينظرون اليه وكل منهم يود لو يكون هو مكانه ولكنهم لايستطيعون انقاذه وبقي لاكثر من ساعتين مع قريبه حتى يزاح الصهريج عنهما بعد ان فارقا الحياة . وهذه أم يذهب وحيدها لمدرسته بعد أن ودعته صباحا وتنتظره على أحر من الجمر ظهرا فلايعود لها الا اشلاء مقطعة لاتكاد تعرف ملامحه ، عدد من الضحايا ازهقت أرواحهم على ” طريق الموت بحرأبوسكينة – محايلعسير” فمن سينقذنا من شبح الموت.

وأختتم شيخ قبيلة بحر أبو سكينة الشيخ بندر إبراهيم الصبيحي حديثه ” هناك محاولات ومطالبات من الأهالي لازالت قائمة حتى الان ، ولازلنا نعاني من خطورة هذا الطريق الذي يتلقط أرواح شبابنا ، ونظرا لكثافة أعداد السكان وكثرة مرتادية وضيق الطريق وكونه الطريق الرئيسي للشاحنات بالمنطقة الجنوبية وخاصة نقل المحروقات من مصفاة جازان لكافة مدن ومحافظات منطقة عسير وماجاورها والشريان الرئسي الذي يربط بحر أبو سكينة بفرع جامعة الملك خالد وجميع المدارس بنين وبنات ، وصمت وزارة النقل والمواصلات وتاخرها في تنفيذ ازدواج الطريق رغم أعتماده ، كل هذه الأسباب أدت الى هذه الكوارث المروعة فلا يكاد يمر يوم إلا ونرى أماكن العزاء مقامة في أنحاء المركز وفي منازل سالكي الطريق من المحافظات المجاورة.

أهالي بحر أبو سكينة بسبب الاتصالات فقدنا التواصل مع أبنائنا المرابطين على الحد الجنوبي :

عانى أهالي مركز بحر أبو سكينة لمدة سنوات ماضية من الإنقطاع المتكرر اليومي لشبكة الإتصالات حيث ينعدم الإتصال أو الإنترنت لساعات عدة ويصعب التواصل فيما بينهم في حالة الضروره.

وأوضحوا أهالي مركز بحر أبو سكينة لـ”عسير ” أننا نشكو إلي الله ثم إليكم ضعف شبكة الإتصالات والتي يحتاجها أهالي مركز بحر أبو سكينة في التواصل مع أفراد الأسرة خارج المركز أو التواصل العام بين الزملاء”.

وأضافوا ” زار المركز فيما مضى وفداً من شركة الإتصالات السعودية لبحث الحلول وتقديم الخدمة المطلوبة وطلب منا الإنتظار من شهر إلي شهرين فقلنا كأهالي لكم ثلاثة أشهر ومن يومها والإنترنت والإتصال سيئ جدا في ظل سكوت شركة الإتصالات مع شكوانا المتكررة “.

وأتفق الأهالي في حديثهم بأنهم فقدوا التواصل مع أبناؤهم المرابطون على الحد الجنوبي للتواصل والإطمئنان عليهم ولكن شبكة الاتصالات خيبت أمالهم.

غياب العلم السعودي عن مبنى وزارة النقل بمركز بحر أبو سكينة :

غاب العلم الوطني السعودي عن مبنى وزارة النقل والمواصلات بمركز بحر أبو سكينة فغابت أيضا اللوحة التعريفية للمبنى المتهالك والذي أفتقد لجميع أدوات السلامة. حتى أصبح بلا هوية تذكر سوا بعض العمالة التي ترتاده.

ورصدت عدسة ” عسير ” ذلك المبنى وألتقت بهم الذين أوضحوا بأن هذا المبنى لم يقدم أي خدمات للأهالي نظرا لقلة المعدات والتي تتمثل في معدة وحدة أيضا لقدم المبنى جدا.

٣٣ رجل أمن ودورية وحيدة لسكان مركز بحر أبو سكينة :

تذمر أهالي بحر أبو سكينة من قلة أفراد مركز شرطة بحر أبو سكينة والذي لا يتجاوز عددهم الـ ٣٣ فردا مقابل عدد الأهالي الـ ٥٠ الف نسمة ودورية وحيدة فقط.

ويباشر أفراد المركز جميع القضايا الأمنية والمرورية والحقوقية ، وطالب أهالي المركز سرعة الدعم بعدد من الأفراد والأليات لضبط الأمن حيث يشهد مركز بحر أبو سكينة العديد من القضايا الجنائية والتفحيط وغيرها.
وتشير الإحصائيات خلال الخمس سنوات ماضية بأن عدد الحوادث بلغت ٩٠٦ حادث ووفاة ١١٤ شخصا وإصابات ٢٠٠ شخص

طريق الموت يفني أرواحاً بريئة :

طريق الموت الأسم الشهير الذي أطلقه أهالي مركز بحر أبو سكينة على الطريق الرابط المركز بمحافظة الحريضة. ويعود هذا الأسم بعد أن أرتوى الطريق بدماء سالكية. والذي لم يتعرض للصيانة منذ عشرات السنين .

وقال أهالي المركز أن أبنائهم المرابطون على الحد الجنوبي وبعد إنتهائهم من أعمالهم وفي الطريق العودة تقبض أرواحهم في إحدى منعطفات الطريق التي تفتقد لأدوات السلامة من لوحات إرشادية ومطبات تهدءه وغيرها.

الأهالي وجهوا أصابع الإتهام إلي فرع وزارة النقل والمواصلات بعسير الذي تجاهل كل مطالباتهم في صيانة وتعديل الطريق الذي يعود إلي مهامهم الرئيسية.

>