تسكننا ونسكن فيها 

بقلم :أ. عائشه الحارثي

تحمل في داخلها العالم يسكنها الناس وتسكن فينا ، غيرت فينا الكثير حتى تغير جيل بأكمله كان لها التأثير الكبير على شخصنا وفكرنا ومن حولنا ، تسللت إلى البيوت وكأنها آلة لا غنا لنا عنها،، ولكن في الوقت ذاته لا فائدة منها إلا إن أحسنا أستعمالها ، جعلت من هذة المقدمه البسيطه واللامفهومه بعض الشيء، جسر أعبر عليه لبدأ موضوعي الذي أراه هام في وقتنا الحالي،(مواقع التواصل الأجتماعي) هذه الوسائل فائقة السرعه تمثل نعمة كبيرة بلا شك وفي ذات الوقت تحمل في طياتها أضرار مختلفة ومتاعب لابد منها،حينما ظهرت هذة المواقع كان الهدف الرئيسي من أنشائها هو التواصل بين الناس لكن ما يؤلمني فعلا أنني أرى التواصل قد قل أكثر من السابق بكثير،وما يؤلمني أكثر أنني أرى اطفالا في سن صغيرة يحملون هواتف نقالة بها هذة المواقع رغم علمنا بتأثيرها الكبير عليهم خصوصا إن كان هذا التأثير سلبيا.والمؤلم فعلا طرق أستخدام البعض لها فمنهم من اصبحت الشهرة هوس بنسبة له فأصبح تركيزة على أن كيف اكون مشهورا..! فصبح يستعمل شتى الأمور وإن كانت تسيئ إلى مجتمعه وأخلاقه وتخالف مبادئه .؟وهذه العينات يوجد منها الكثير ، والعميان نعم أسميتهم بهذا الإسم لإنهم لا يبصرون حقا وهؤلا هم التابعون لهذا المشهور الساذج،الذين أصبحوا ينشرون كل م يفعل من تفاهات وحماقات يرونها بأعينهم اللامبصره شيئا رائعا يستحق أن ينشر.ومنهم الفضاحون الذين يتسابقون على نشر الفضيحة وينتهكون أعراض الناس بلا خوف من رب العباد ولا ضمير وهؤلا نتمنى ونأمل أنقراضهم عاجلا.

انا لا أقول هذا الكلام من باب السلبية ولا للبحث عن السلبيات فهناك جوانب إيجابية لها ولكن قليلا هي.فدعونا يا سادة نعيد النظر كثيرا ونتمعن طويلا لانها اصبحت هامه جدا حتى اصبحنا نعاشرها أكثر من أهالينا.فمن صنع خيرا فيها فليكمل وإن لم يلفت نظر الغير ولكن ليأخذ ما يملي علية ضميره وليس ما يريدة الغير ،ومن كان على خطأ فليراجع حساباته وليعود إلى رشده . 

>