قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع تستعد لعرسها الكبير والقادم بدخولها اليونسكو 

خاص لعسير 

سعيد محيا ، نهى الأسمري :

 

قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع حاضرة رجال ألمع وتقع في صدر وادي كسان وهي قرية أثرية تتكون من مجموعة بيوت متلاصقة على ضفتي الوادي وترتفع تلك القصور الأثرية والتاريخية عن بعض ، وتسجل تلك القرية التراثية في محافظة رجال ألمع مكانة سياحية ومكانة ثقافية وتعتبر كنز من كنوز الآثار وذلك بسبب انتشار البيوت الأثرية والتي تعتبر من البقايا الأثرية والشواهد الحضريةالتي يجدها الزائر والباحث .

ولعل ما يجعل القرية مميزة هو موقعها المميز ومبناها المكون من طراز معماري يعد فريدًا من نوعه ،والذي يحكي لنا في صمت بقايا الماضي ويجعل كل من يزور تلك القرية التراثية تعود به الذاكرة للبعد عن زحام المدينة والحضارة والعيش في قرية جميلة تحمل ثقافة وتراث المكان والعيش مع أصوات العصافير بين الأشجار و رائحة الأشجار وهدوء المكان ، ولعل من يتجول بين ممرات تلك القرية يشاهد شموخ القصور الأثرية والتاريخية وجمال الطراز المعماري ،فعندما تدخل إحدى القصور الأثرية تجد خطوط الفن وهو القط بكافة ألوانه وأشكاله وجمال التنوع له ، إضافة إلى ألوان الأبواب والشبابيك ووجود حجر المرو الأبيض مع جمال بناء تلك القصور الأثرية والتاريخية ، ولعل الزائر يشاهد الأدوات القديمة مثل الأسلحة التي كانت تستخدم في تلك القرية في الماضي الجميل وأدوات الطبخ والملابس القديمة والتراثية التي كانت تستخدم في ذلك الوقت ، إضافة إلى وجود الكتب والمخطوطات وبعض الأشياء النادرة .

صحيفة عسير الإلكترونية زارت القرية التراثية في محافظة رجال ألمع مع آخر تطورات ساعات العمل الاخيرة لها على إعادة الترميم استعدادًا لعرسها الكبير القادم لدخولها إلى اليونسكو حيث التقت بابن المكان الأستاذ والأديب والمثقف علي مغاوي حيث حاورته الصحيفة عن قرب ومن موقع الحدث في قرية رجال التراثية :حيث استهل حديثه بابتسامة جميلة ، مبديًا ترحيبه بفريق عمل صحيفة عسير الإلكترونية ، حيث تخلل هذا اللقاء الحوار التالي :

 

كيف بدأت فكرة المحافظة على التراث ؟

 

المحافظة على التراث ما جاءت وليد اللحظة , وإنما هي مشورة اجتماعية في القرية , وكان وقتها اجتماع لأهل القرية وقرروا هذا القرار مباشرة , وبعد ذلك أوكل الأمر لمجموعة من الناس وعلى رأسهم الأستاذ محمد حسين غريب ,والأستاذ حسن أبو علام,وطرشي، وأحمد الوزير وكثير وأنا لم يكن لي الشرف أن أكون من المؤسسين في السنتين الأولى , ولكن انضممت إليهم فيما بعد ,واشتغلت على الجانب الذي يهمني , لأن هناك الذين اشتغلوا على مكونات للتراث مثل الترميم وتجميع الأشياء وترتيبها وتصنيفها , وهناك من اشتغل على الإعلام وأنا منهم .

وخلاصة القول إن الموضوع جاء من باب الشغف والغيرة على هذا التراث من أن يندثر ويتهالك, ولم يخطر في بالنا فكرة الاستثمار السياحي , فالموضوع كان ثقافي اجتماعي فقط , ثم بعد ذلك افتتحوا التلفريك وبدأت الباصات تنزل وبدأنا نستثمر فيها , ثم بدأنا في ترتيب المتحف فقسم لعدة أقسام وكان ترتيبه عادياً .

 

 

أريدك أن تحدثني أكثر عن تاريخ القرية قبل عمليات الترميم والتجديد ؟

 

أقدم الوثائق التي لدينا مما كتب عن رجال ألمع وذكرها (الهمداني) المتوفي سنة 334هـ في كتابه (صفة جزيرة العرب) فقد أشار فيه إلى رجال ألمع , ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بتاريخ أعمار المدن القديمة وخاصة رجال ألمع بالضبط , فتاريخ عسير شبه مختفي في فترات من التاريخ ؛ لأننا حينما نذكر أنها ذُكرت في القرن الرابع الهجري

 

كم لها من عمر قبل أن تُذكر ؟

لا أحد يعرف, لاسيما وأن تاريخ عسير شبه مختفٍ في فترات كثيرة من التاريخ , وحتى اسم منطقة عسير كثير من الناس ذكروها باسم (مخلاف جرش) وغيرها من التسميات .

 

لِمَ سميت القرية باسم قرية رُجال ؟

 

بالنسبة للقرية اسمها رُجال نسبة إلى رجل اسمه (رُجال بن السيب بن عمرو) حسب المتناقل بين الناس كتاريخ محكي .

 

لِمَ اهتم الناس بالقرية إلى هذا الحد ؟

 

لأن فيها مكونات من العناصر ؛ فكان فيها ما يشبه المركز التعليمي , فكان الطلاب يفدون إلى هذا المكان ويستضيفهم أهلها , ويعيشون معهم ويتقبلونهم , وهناك إجازات تعليمية كثيرة جداً حتى من خارج رجال ألمع , وهذه من ضمن وثائق القرية , الشيء الثاني أنها مركز تجاري ؛ فكانت القوافل تأتي إليها من كل الموانئ البحرية , ويحدثونا عن 200 و300 جمل في القافلة تحمل البضائع , ولهم في هذه القوافل طقوس مثل الأهازيج وحادي العيس والدليلة وكبير القافلة , أشياء من الأساطير الجميلة جداً , إضافة إلى ذلك أنهم كانوا أهل تجارة ينتشرون في الأسواق وعندهم شغف بملك الأراضي الزراعية , وكان هناك طقوس مدينية لأهل القرية تختلف عن مراسم الحياة الموجودة حولهم ؛ فلهم طقوس خاصة بالزواج , ولهم أناشيد خاصة بهم في الألحان , حتى ما يمارسه الرجال من لون الخطوة مثلاً المنتشر على مستوى منطقة عسير , تجد لأهل القرية ألحان مختلفة وجميلة وعبقة , وفيها رقة , وتجد أناشيد النساء وأهازيجهن ملفتة , وما تجد طقوس مثل طقوسهن .

فهذه المكونات التجارية والاجتماعية والفنية كونت هذه العناصر التي يمكن أن نستدل منها على أنه لماذا استحقت هذه القرية أن تنمو؟ أو لماذا أصبحت أفئدة الزوار تهوي إليها ؟

 

 

لعلنا نقتبس من كلامك ونقول : لماذا استحقت هذه القرية أن تنمو ؟

إضافة إلى ما ذكرته قبل قليل ، كل الدول التي اهتمت بثقافة السياحة المادية ولم تركز على ثقافة المكان انهارت . بقيت إسبانيا , وبقيت إيطاليا , وبقي اشتغال أمريكا على الثقافة بشكل مباشر ؛ حين تزور سيمسونيا ميوزم أكبر المتاحف في العالم تجد فيه (140 مليون قطعة ) ولدي منشور لها جميعاً حتى لا يكذبني أحد , الآن في الوقت الحاضر نمر بمرحلة انتقالية للتراث العالمي وهي محاولة تسجيله ضمن التراث العالمي . نحن اجتهدنا خلال ال35 سنة الماضية مرت , أخطأنا وأصبنا وارتجلنا , ولذلك أخذ ذلك منا في السنتين الماضيتين جهدًا جبارًا من الجهات الحكومية والمجموعة التي كانت معهم من المجتمع المحلي من أهل القرية .

 

من قاد هذا العمل الرائع ؟

 

قاد هذا الموضوع الأمير / تركي بن طلال بن عبد العزيز نائب منطقة عسير بكفاءة عالية وبمباشرة وإجرائية , ومعنا السياحة والكهرباء , والبلدية التي تستحق الشكر الخاص , وممثلو السياحة أقاموا هنا وكل الناس قدموا مجهود رائع صراحة .

 

ماذا حققتم في الشهرين الماضيين ؟

 

لقد حققنا في خلال شهرين ما لا يمكن أن يتحقق في خلال سنة أو سنتين , فالقصة ملخصة فيما ذكرته .

 

هل هناك أحد من المؤرخين كتب عن القرية ؟

 

نعم , فهناك الأستاذ/ أحمد إبراهيم مطاعن ألَّفَ كتاب اسمه ( رُجال ) , وغيره من المؤرخين .

صحيفة عسير الإلكترونية في نهاية هذا الحوار مع الأديب وابن المكان في قرية رجال الأستاذ علي مغاوي وبعد أن نقل لنا بشفافية ووضوح جمال المكان من خلال حديثه الجميل نشكره على ما تحدث به للصحيفة ، ونتمنى له المزيد من النجاح .

 

فيما التقت صحيفة عسير الإلكترونية و سلطت الضوء عن قرب في أول حوار مع هذه الشخصية التي وقع عليها عاتق المسؤولية عن القرية الأثرية بشكل أوسع ، قدم فيها معلومات وافية عن القرية أمتعنا بها من خلال هذا الحوار التالي :

حيث رحب عبدالهادي في بداية حديثة بوفد صحيفة عسير الإلكترونية مبديًا شكره لما قدمته الصحيفة والتي رصدت في هذه القرية التراثية السياحية الجميلة الكثير من التغطيات في أوقات سابقة وأبرزت الكثير منذ بداية إعادة الترميم أثناء حياة الوالد واليوم تواصل جهودها الإعلامية المتميزة معنا في إبراز القرية وإظهار كافة جوانب مشروع التطوير من خلال هذا اللقاء ، وأضاف: الوالد كان من الناس الذين كانوا يهوون المكان ويهوون تراث الصخور ووضعها في مكانها المناسب , الشيء الثاني الوالد سبق أن أخذ قرى سياحية ووعد ووقف على ترميم لها , وكانت قرية رجال ألمع نقطة الانطلاق ثم غَيَّه والمجاردة والحيفة والطوف في سبت العلايا وغيرها في الحريضة والحبيل .

 

 

– ما الفكرة العامة التي كان يهدف لها المرحوم ابراهيم آل مسفر ؟

 

الفكرة العامة جاءت مبنية على فكرة بيتين مهمين لشاعر أنشدهما لرجل كان يهدم بيت ما هو ببيته عندما كان يمشي في درب سفر فنزل عنده وقال له :

أتتلفها شُّلت يمينك خلَّها

لمعتبرٍ أو مسافرٍ أو مسائلٍ

منازل قومٍ حادثتنا حديثهم

ولم أرَ أحلى من حديث المنازل

 

فجاءت الفكرة للوالد من هذين البيتين , فأنشأ مؤسسة لإعمار القرى السياحية في رجال ألمع عام2011 م ونحن الآن نعمل في الترميم وإعادة التأهيل .

 

-كم نسبة الإنجاز التي تحققت إلى الآن لمشروع ترميم قرية رجال التراثية ؟

 

حالياً نسبة الإنجاز مرتفعة بالنسبة لدخول منظمة اليونسكو وإشرافها على المشروع فنحن الان نبني المتحف وحصن الدرعية وهذه انتهت بفضل الله .

 

 

– ما المطلوب إنجازه في الفترة القادمة ؟

 

المطلوب إنجازه لبقية القصور في الفترة القادمة : هي قصر ماجد وحاكم وآل جابر وأل حواط وحصن السباع مطلوب أن نعيد إعمارها وتأهيلها , أغلبها جاهزةولم يبقى إلا التشطيبات الأخيرة على أن تكون نُزل تراثيةولايوجد بها أي حداثة وتكون بالطراز المعماري القديم .

 

– ما المطلوب منكم اتجاه فكرة الوالد العظيمة لحفظ التراث والمحافظة عليه ؟

 

مطلوب منا أن نستمر في إنجاز جميع الأعمال التي بدأها الوالد لأنه قدم عملًا جميلاً وسوف نواصل العمل بإذن الله ؛ لأننا إذا انسحبنا فهذا يعتبر شجاعة ولكن حقَّ علينا أن نستمر لتكملة المشوار .

 

– من الذي ساعدكم في هذا المشوار والوصول لهدفكم ؟

 

الحمد لله , الذي ساعدنا وبجهود جبارة هو متابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير حفظة الله ، والزيارات المتكررة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير حفظة الله، والاجتماعات الأسبوعية مع الجهات السيادية بالإضافة إلى المشتغلين وعلى رأسهم الأستاذ /

عبدالرحمن مغاوي في الفندق المجاور للقرية التراثية , فتضافرت جهود كثيرة جداً لإنجاح هذا المشوار، وكان لتظافر جهود أهالي القرية الدور الأهم لنجاح وتميز استمرار الترميم والتطوير فلهم الشكر والتقدير والعرفان.

 

لا أزال أنا واقف على شغلات معينة عندكم فمنظمة اليونسكو ممثلة في أن شروطها مستوفاة أم ماذا تبقى حتى الآن ؟

 

أساساً عندنا تقرير اليونسكو وهو عبارة عن تقرير لبعض الأشياء التي لها تعديل بسيط في القرية , وبالفعل مشينا على تعديل الملاحظات و تلك الخطة وعلى الأشياء التي أعطونا إياها , وكان لهيئة السياحة ممثلة في المهندس/ محمد آل عمره مدير عام فرع السياحة والتراث بعسير الدور الهام في الوقوف إلى جانبي جزاه الله كل الخير والمهندس / عبد العزيز الغانم له الشكر والتقدير , وما أبغى أنسى أحد ممن له جهود …. فكان هؤلاء جميعاً وراء هذا التقرير في أنه خرج بصورة جميلة , وكانوا وراءنا إلى أن وصلنا إلى هذا الشيء الجميل الذي ترونه الآن , فتضافرت الجهود : المياه والكهرباء والبلديات والأوقاف والتعليم كل تلك الجهات ذات العلاقة له الشكر والتقدير والعرفان ، جميع الجهات بصراحة كانوا في نشاط وأكثر إتقان وأكثر إنجاز ؛ ولا تزال الجهود المبذولة تعمل وموجوده عندنا الآن والعمل جبار على ساق وقدم , ففي خلال أسبوع سننتهي بإذن الله من كل شيء وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود الأستاذ عبدالرحمن مغاوي الذي له دور هام منذ اعادة إعمار الديار وحتى هذا الوقت والاخ علي مغاوي الذي يمثل الثقافة وصاحب مبادرات جميلة للقرية التراثية حتى هذه اللحظة .

 

– ماذا تتمنون في الفترة القادمة ؟

 

نحتاج في الفترة القادمة لرجال صادقين مخلصين  وكذلك الدعم ماديًا والابتعاد بالقرية عن غيرهم من غير المخلصين , ويكون رأينا في مصلحة العمل والقرية والأهالي , فهذه الأعمال لأهالي القرية .

 

كم يبقى للقرية حتى تصل إلى العالمية ؟

 

بإذن الله شهور معدودة .

 

– هل كل القصور عليها أسماء على الواجهة ؟

 

نعم , توجد لوحات إرشادية تدل على أنه حصن الدرعية , وهنا متحف ومداخل ومخارج , فنحن الآن في وضع جداً جميل وتمنيت لو أن والدي المرحوم ابراهيم كان موجوداً الآن  بيننا ويرى هذا الإنجاز الجميل .

 

– كم عدد المقاهي الموجودة في القرية ؟

 

نحن قمنا بافتتاح مطعم بالإضافة إلى الجلسات للعائلات والشباب , وفي الفترة القادمة سيكون هناك توظيف خدمي بشكل جيد وعال جداً إن شاء الله تعالى .

 

– في الفترة الأخيرة عملتم على إزالة الإنارة من النوافذ وتحويلها إلى ممرات أرضية , فهل هذه الفكرة حديثة أفضل ؟ أم أن الرجوع للفوانيس القديمة أفضل ؟

 

هذه دراسة عملتها هيئة السياحة ونفذتها البلدية في رجال ألمع بشكل جميل جداً جداً , وقمنا بإزالة الأنوار من الشبابيك لأن الأسلاك كانت خارجية وشكلها سيء .

 

– ما هي الأهداف التي وضعتها منظمة اليونسكو في هذا المكان الجميل ؟

 

أن جميع الأشياء الحديثة تُزال , فهم يبغون قرية تأخذ شكلها وطرازها المعماري وتراثها القديم بدون اي حداثه جديدة للمكان , اليوم سوينا أفضل حركة من ناحية توفير وإرشاد المياه لأن الشخص ما يحتاج لاستعمال الماء مثلاً لفتح الغسالة ويرجع للوضع القديم يأخذ من حلة ماء ويغسل بالقدر الذي يريده من غير تبذير , هو نفس النظام القديم من توفير ورجوع للتراث في الماضي الجميل .

 

– كم عدد القصور على مستوى القرية ؟ 

 

على حسب – القرية عبارة عن أربع أحياء , في هذا الحي أربع قصور شبه جاهزة وهي الأساسية في اليونسكو , بالنسبة لوادي الخليس في الجهة الشرقية لدينا عقود مباشرة مع الملاك من أيام الوالد رحمه الله من خمسة إلى سبعة حصون جاهزة , وهذا الحي اجتماعي وفيه أغلبية الوظائف وإذا ما فعلناه فقد خسرنا خسارة كبيرة جداً ؟

 

– رأينا سوبرماركت في مدخل القرية , على ما يبدو أنه دخيل على القرية ؟

 

لو جينا نتكلم عن هذا الأمر فلنا أن نقول أن مركز الزوار إللي في داخل القرية هو دخيل أيضاً .

 

هل القرية في فترة من الفترات تعرضت لسرقة أو تخريب أو ما شابه ذلك ؟ وما الإجراءات التي تتخذونها حتى تواجهوا مثل هذه العمليات والقضاء عليها ؟

 

نعم , هذا صحيح ولكن الأشياء الجيدة والثمينة ما زالت موجودة مثل : البلاص والمحرديتي وغيره لقد قمنا بشراء كاميرات المراقبة ت منذ ثلاث ليالي وهناك ربط الكمرات بإذن الله وفي خلال يومين أو ثلاثة بإذن الله سيتم تركيبها , هذه الأشياء نادرة وغالية الثمن وما تحصلها اليوم .

 

 

قرية رجال التراثية وحسب مطالب الزوار المواقف شبه معدومة ؟ 

هل سيكون هناك نزع ملكية لبعض المنازل مقابل القرية وتوفير مواقف تخدم الزوار ؟ 

 

بإذن الله سنقوم برفع تقرير ونشكر جهود صحيفة عسير الإلكترونية لتوضيح الفكرة وهي في الأهمية الكبيرة إيجاد مواقف للزوار .

 

يطمح السياح القادمين إلى عسير منذ سنوات طويلة النزول للقرية التراثية في محافظة رجال ألمع،هل هناك شراكة لمشروع إيصال العربات المعلقة من اسفل عقبة الصماء ووصول الى قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع؟ 

 

نسعى إلى ذلك الفترة المقبلة وأن تحقق ذلك سيخدم إنعاش حركة الزوار للقرية التراثية.

 

– الله يعطيك العافية , والشكر مقدم لك , وإذا كان عندك إضافة فنود لو إنك تقدمها لصحيفة عسير الإلكترونية في إختصار ؟ 

 

إضافتي الوحيدة هي تقديم الشكر كل الشكر إلى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفظة الله ، وإلى سمو الأمير / تركي بن طلال بن عبد العزيز نائب منطقة عسير حفظة الله , وسعادة الدكتور وليد الحميدي أمين عسير , والمهندس محمد آل عمره مدير عام فرع السياحة والتراث بعسير , والمهندس عبد العزيز الغانم , والمهندس صادق المشهور , وبالفعل كانوا فريق عمل جبار جبار يُشهد لهم أنهم أنجزوا في خلال شهرين أشياء خيالية , كون أنك ترجع كل حاجة مثلما كانت فهذا شيء جميل تم عمل مشرف بإذن الله، وخصوصاً أنها واجهة للمنطقة.

أتمنى من الأهالي أنهم يكونوا سفراء محليين لقريتهم ونقل صورة طيبة ويسوقون لأنفسهم , كما أتمنى من أهل عسير كلهم أن يكونوا داعمين وشاهدين لرجال ألمع كونها في مصافِّ دخولها اليونسكو .

فضلاً عن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظة الله في التخاطب مع الدول الأخرى من أجل الموافقة على قرية رجال ألمع .

كل هؤلاء لا نستطيع إلا شكرهم فقط , وهذا شيء يعجز اللسان أن يتكلم عنه . أسأل الله جلَّ وعلا التوفيق والسداد وأن نصل إلى الطموح إللي نسعى له بإذن الله .

 

–فيما اختتم الحوار نائب مدير التحرير سعيد بن محيا شاكراً ومقدراً لضيوف هذا الحوار الصحفي الجميل عن قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع واستعداد لدخولها الفترة المقبلة اليونسكو ، كان معنا الأستاذ الأديب وإبن المكان علي مغاوي و الأستاذ عبدالهادي آل مسفر الألمعي إبن المرحوم ابراهيم آل مسفر الألمعي الذي كان له الجهود المبذولة خلال حياته ولم يترك ذلك المكان حتى آخر الأيام مع شدة المرض له , رحم الله والدكم على هذه الجهود العظيمة والجبارة في هذه القرية والتي لا تزال بصمة يده في وضوح عملاق للزوار مع شموخ المكان هنا قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع .

• في نهاية حديثي أتقدم إليك بإسمي صحيفة عسير الالكترونية وبإسم رئيس التحرير وبإسم زميلتي في إعداد الحوار هدى الأسمري ، كل باقات الورد والتقدير لكم على استجابة الحضور معنا وتقديم كل التسهيلات لفريق العمل لصحيفتكم صحيفة عسير الإلكترونية.

 

فيما عبر عبدالهادي آل مسفر والأستاذ علي مغاوي قائلين : الشكر يرجع إليكم أنتم على حضوركم وتشريفكم لنا , مشكورين على هذه الزيارة الغالية , ولكل من أتى ووجودكم على العين والرأس , ونود لو أنكم تطيلون البقاء معنا أكثر من ذلك ، قدمت صحيفة عسير الإلكترونية الكثير من التغطيات المصورة والتقارير والحوارات منذ التأسيس لها وحتى هذا الوقت وهي تعمل جاهدة في أجمل التغطيات الإعلامية المميزة على مستوى المنطقة وعلى مستوى المحافظات والمراكز ومنها محافظة رجال ألمع ومراكزها الإدارية .

 >