عسير صحيفة عسير الإلكترونية
خالدٌ يبقى خالداً
بقلم _ عبدالرحمن خليل.
عدت بذاكرتي قليلاً في مقتطفات من الواقع المجتمعي الـ ” عسيري ” وهنا أعني المنطقه لا القبيله فـ إستوقفتني الكثير من المشاهد التي قارنت بها بين ماضٍ وحاضر لمست بها جزءاً كاد يغفُل عنه الكثيرون وأنا أحدهم لو لم تُسعفني ذاكرتي بإستعادة ما مضى من سنوات تمكّنت خلالها من إجراء هذه المقارنات .
وجدت نهوضاً تنمويّاً بشريّاً ومجتمعيّاً في تزايد مستمرّ جعلني أُمعن النظر في أبرز العوامل التي أسهمت بهذا النهوض المُلاحظ والمشهود .
مؤسّسة الملك خالد الخيريّه إستطاعت خلال فتره قصيره إثبات تميّزها ومساهمتها بفعاليّه في تنمية المجتمع بما قدّمته وتقدّمه من خدمات تسعى بها إلى تطوير بيئة العمل في الهيئات المحليّه الخيريّه واﻹجتماعيّه والذي إنتهجت فيه سياسة ” بناء اﻹنسان ” .
في عسير كان ولا زال لهذه المؤسّسه دور بارز ونشِط في دعم من يريد تحقيق التنميه المجتمعيّه في وطنه ومنطقته بالمال والفكر والتدريب والإعداد والتطوير واﻹستشارات ، وأصبح المجتمع في المنطقه أكثر نضوجاً فكريّاً في جوانب عدّه لعل أبرزها ثقافة ” اﻷعمال التطوعيّه والخدمات اﻹجتماعيّه ” التي كانت مغيّبه تماماً وتُقابل مثل هذه اﻷفكار بـ سيل من اﻹنتقادات والتي ربّما وصلت إلى ” سُخريه مقيته ” في معظم اﻷحيان .
المجتمع في عسير لا يخفى عليه حجم العمل الكبير من قِبل القائمين على المؤسّسه في سعيهم الحثيث على التأثير القويّ الفعّال في دفع عجلة التنميه اﻹجتماعيّه في الوطن بأكمله وعلى وجه الخصوص ” منطقة عسير ” بما أنّني مُعاصر لهذا التطوّر المُلفت والواضح بها .
ولا يخفى عن الجميع الدعم الكبير والمتابعه المستمرّه من سموّ أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي اﻷمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رجل التنميه اﻷوّل ” قلب عسير النابض ” وحرصه على ” تنميّة المكان واﻹنسان ” كذلك توجيهه لـ كافة الهيئات المحليّه اﻹجتماعيّه والخيريّه بـ دعم الشباب للمشاركة في اﻷنشطه المجتمعيّه وإتاحة الفرص لهم للإسهام بها وتسخير كافّة اﻹمكانات من أجل تنفيذ البرامج الهادفه والتطوّعيّه التي ترقى بالمجتمع وتساهم في تنميته .
الملك خالد رحمه الله وطيّب ثراه لم يغب يوماً عن الذكر ، وقد كان ولا زال وسيبقى ذكرى خالده ورمزاً خالداً في القلوب إلى اﻷبد .>
