عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – تقرير – ظافر عايض سعدان :
في موقف انساني نبيل -تجلت به ومعه قيم عربية -وَذَكَّرنا بتاريخ مضى من ارتباطنا بالصحراء والجمل بدو بدو لكنهم بَدوا -( ظهروا)
-راعي سوداني يضرب أروع الأمثلة في المرؤة والكرامة – ويصل لمنزل آل راجح على ظهر راحلته رافعاً الراية البيضاء لمن يستحقونها ( علي محمد الأمين )- نعم أنت شهم
-المروءة قيمة من القيم العربية الأصيلة ليست محصورة او مقصورة على ذي وجه وجاه ، ذكر كان أم انثى وخيرُ دليل ماقامت به نورة العسيلة قطعت الطرق على المزايدات والتجمعات المعهودة في مثل ذلك ، اختصرت المسافات بكلمة
( عتق لوجه الله )وتركت أثراً محموداً لدى كافة الناس توافد السواد الأعظم من المجتمع بالمنطقة الى منزل آل راجح ، وقد شاهدتم ذلك في عدة صور باهية
-المرؤة والشهامة العربية هي خصلة شريفة وأخلاق محمودة ليست تدرس في مدارس وجامعات بل هي غريزة لدى الإنسان اكتسبها من البيئة التى عاش بها ، فهاهو رجل سوداني ( علي محمد الأمين) راعي حلال لدى احد سكان خيبر الجنوب قادته مرؤته وأخلاقه الى أن يتوجه الى أسرة آل راجح مقدماً لهم ماتجود به كرامته وأخلاقه -امتطى راحلته ورفع الراية البيضاء لمن يستحقونها ووصل لآل راجح مقدماً صورة جميلة لماكان عليه الأباء والأجداد عندما امتطى الجمل وطوى الصحراء ورفع الراية البيضاء هذه لوحة جميلة قدمها هذا الراعي مكتوب عليها ( السعودية والسودان) شعبٌ واحد
وقد استقبلهُ آل راجح خير استقبال
شكراً لك أيها السوداني الذي مثلت وطنك خير تمثيل ،وقدمت لنا من ظهر راحلتك جميل الأخلاق وحسن العادات إنا ماقدمته أيُهـا الراعي شيٌ تُقاسُ به الرجال وتتزين به العقول
-الرجولة لا تقدر بأي ثمن
والشكرُ موصلاً لكفيل الراعي الذي دعمه لتفعيل القيم العربية الأصيلة ، وختاماً السودان بيت عربي أصيل .
هذه واحدة من الخصال الحميدة المتجذرة في أخلاق الشعب السوداني العربي الأصيل ، و لا غرابة فهذا الشعب يحتل المركز الثاني عالميا في النزاهة ، ويتمتع بسمعة ممتازة في الأمانة والاخلاص و التمسك بالقيم والأخلاق العربية ، و ما أكثر المواقف التي تدل على تميز هذا الشعب الكريم الذي لم تؤثر في أخلاقه و مبادئه الحضارة الزائفة … شعب السودان أنتم قدوة في المحافظة على قيمنا العربية ، و لو قارنا بين علي الأمين (البدوي ) و الوزير ( المتحضر) شربل من منهم على خُلق ؟