عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم / شريفه بنت سعد ال مدهش
لا شيء يشبه اليوم …
لن اتحدث عن الفقد، ولن أعبّر عن روح غادرت
لن أصف تلك الملاك … ريحانة تفوح في أرجاء روحي شمس لاتغيب …هي ليلٌ ساتر ٌ لكل وجع…
هي نورٌ لما بقي من عروق الفؤاد …
جنة فوق جنة فوق جنة… بل جنانٌ تجري من تحتها الأنهار
عزائي لروحي -فهو يوم لايشبه الأيام –
دفء يدها وتمتمة شفتيها ونظرة تحفها الرحمة ووصية روح ودعوة تغلفت بالألم …
أكلت من ثمار الجنة، وتوضأت بماء زلال
نفوس اشتاقت ولآقت …
يومٌ لايشبه الأيام … يتيم ..بل لاوجود له في قاموس الذكرى …أُسقط من حسابات التاريخ … فراغ لا يمتلئ ولا يُملأ.. دع الأجيال تعلم ان هذا اليوم اختفى الى الأبد …
لم تجزع … فهي من علمني الجلَد…
وهي من قادتني-بعد الله- للوقوف في وقتٍ لم اشعر فيه بأقدامي …
قادتني لأقود … وجمعت الشتات ودفنت الأهآت …
نحتت ملامحها في عيني .. وغرست مبادئها في قلبي ..
أثقلت كاهلي بِكرمها … جميله هي بأوامرها .. واسعه في نظرتها … صبوره ثابته في موقفها .. عشقت لحظات الصفاء بجوارها … كتابُها مفتوح وصفحاتها واضحه …
(أعطي )… كلمه ترددها الى ان فارقت الحياة واخذت روحي جواراً لها… 💔
هي أمي …هي من بشرتني بذلك المكان … هي من علا شعرها السواد …هي من نطقت بشهادة الحق …
برداً وسلاماً لروحك الطاهره …
نعم يوماً لا يشبه الأيام ….
رحمك الله يا امي 💔
