صحتنا بيد من َلمن ؟

بقلم ا/ عوض بن صليم القحطاني

عملت مديرا اداريا بعد تقاعدي.. في احد المستشفيات الاهليه..
اثناء توقيع العقد.. تفاجئت باجتماع طارئ وهام من مالك المنشأة الصحيه بدكتور عربي..
وقد انهال عليه بغضب َبصوت مرتفع..
ضننت وقتها انه وقع في خطأ طبي (فادح)..
ولكن أثناء الحوار اكتشفت ان السبب كان ان ذاك الطبيب بعطي وصفات فقط للمرضى دون اهلاكهم بطلب فحص دم واشعه واشعه مقطعيه وادخال المريض بوهم المرض حتى يستنزفه..
فحينها ادركت ان العبره في اغلب تلك المستشفيات هي المادة لا الإنسانية (انا هنا قلت اغلب)..

فلا ضير في ذلك احدهم ذكر ان هناك دكتور انابيب اطفال بأخذ على العمليه ١٢الف ريال وعملياته ٥ايام في الاسبوع وتفاجئت ان المرضى تتجاوز اعدادهم ١٢
فلَو دخلنا في حسبه بسيطه على اقل تقدير.. سيكون الدخل لتلك المنشأه يوميا (١٤٤الف ريال)..
والطبيب سعودي.. سيكون مثلا نصف الدخل له والنصف الاخر لمالك المنشأه بعد استخراج المصاريف قد يكون نصف الصافي يوميا (٥٠الف ريال)..
ويقاس عليها عمليات (التكميم والتجميل والعيون)..

هناك مبالغه في اسعار العمليات والمستشفيات الاهليه، فهل نرى مبادارات من #وزارة_الصحة مشكورين للحد من تلك المزايدات لاسيما ان #التأمين_الصحي يطرب الابواب..

ا/ عوض بن صليم القحطاني
(كاتب واعلامي سعودي-مدرب تنمية بشرية)

 

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com