الطرق في عسير تطور مذهل وجذب سياحي فعال 

بقلم /  عبدالله مريع

لاشك ان الطرق ووسائل التنقل المختلفة في وطننا الغالي وصلت الى مرحلة مميزة وغير مسبوقة لكل من عرف كيف كانت عملية الانتقال والترحال من منطقة لأخرى وذلك في غضون سنوات لا تذكر في عمر الشعوب الباحثة عن التطور

ومن عاش ويعيش في جنوب المملكة الحبيب يتذكر ما كان عليه الطريق الموصل من الطائف عروس المصائف أبها المدن في عسير الجمال ورائدة التطور السياحي

حيث كان يسمى بعدة تسميات فجة لما وقع به من حوادث مميته ولضيق الطريق بمسار واحد في كل اتجاه وصعوبته وتعرجاته فوق قمم جبال السروات الشاهقة

ولم اعبره مما نسمع عنه من قصص وحكايات لسنوات طوال ، وخلال الأسبوع المنصرم قمت برحلة برية صحبة العائلة الى شمال منطقة عسير صوب تنومة الغراء والنماص الخضراء

وحقيقة كان الطريق غاية في حسن التنفيذ والاتساع مزدوجا بشكل يلبي متطلبات السلامة المرورية منتشرا به اللوحات الارشادية وكاميرات ساهر لرصد المتهورين عليه

وهذا الطريق يمر بالعديد من القرى الجميلة والمدرجات الزراعية الانيقة والمدن المتوافر بها متطلبات المواطن والسائح على حد سواء

ولا شك أن توجه بوصلة السياحة العظيم لتلك المناطق البكر سيزيد من الإقبال عليها من داخل الوطن و وخارجه ومن الأشغال الكبير لمنتزهاتها واسكاناتها المتفرقة واعتقد ان تنفيذ البرامج السياحية الصيفية لم يعد هدفا بحد ذاتها انما هنالك من العشاق الكثر للأجواء الباردة والسحائب المحلقة في فصلي الخريف والشتاء وهي تنشد السياحة الشتوية كما يتطلع البعض للسياحة الصيفية ولابد من تنفيذ الأفكار الخلاقة لجذب الزوار في كل فصول السنة وعمل الدعايات المستمرة والجاذبة لذلك

وفي الحقيقة أن ما شاهدته من تطور ونماء في تلك المناطق ومن سحر وابداع في كل ما تلحظه في تلك اللوحة الربانية الزاهية يشد كل القادمين الى تلك القرى الجبلية بتكرار الزيارة لها مرات ومرات

وعند لحظات الغروب احببنا ان نجرب عقبة التوحيد الموصلة مدينة المجاردة ثم إلى أبها من خلال السهول التهامية الدافئة وكانت الدهشة حاضرة لسهولة ويسر تلك العقبة إن جاز تسميتها عقبة فهي تكاد تكون شبه مستوية في اصدار تلك الجبال العملاقة وخلال أقل من نصف ساعة وانت تنتقل من أعالي جبال السروات الى سهول تهامة في رحلة جبلية ماتعة

تنطلق من خلالها الى محايل عسير ثم الى رجال المع ثم تعود من عقبة الصماء الى مدينة ابها

أن تلك الرحلة الطويلة والتنقل من خلال تلك الجبال الوعرة ثم النزول الى المناطق التهامية والعودة لنقطة البداية لهي دليل صادق على المجهودات الجبارة التي تبذلها حكومتنا الراشدة في كل شبر من هذا الوطن وعلى حرصها الشديد على تسهيل كل الطرقات والصعاب وتقديم كل الخدمات مهما كان الثمن غاليا في سبيل إسعاد المواطن وتسهيل تحركاته وتقديم صورة سياحية وحضارية لهذا الوطن الذي أصبح قبلة السياح من كل بلدان العالم .

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

تعليق واحد

  1. عابد الحراني

    مقال جميل واختيار موفق يصف الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة وفقها الله وحرصها على التطوير المستمر …
    شكرآ استاذ عبدالله على هذا المقال الرائع وكالعادة مبدع ومتألق💐💐

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com