فقراء الأدب

بقلم الكاتب : علي الفيفي

كن قليل الكلام وكثير التجاهل تسعد..

يقول الشاعر والكاتب

((جبران خليل جبران))

أن التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب..

ويقول:

((أنا لا أجيد ثقافة الإساءة.. لكن بالمقابل أتقن وبشدة مبدأ التجاهل))

ولكن لا بد أن نستثني من وصيته بعض الحالات المتطرفة الشاذة ..

لذلك التجاهل انتقام راقي جدًا..

التجاهل أسلوب متحضر يصح في حالات..ولكن المواجهة تصح بل وتجب في حالات أخرى…

وبتر الأنوف في بعض الحالات المتطرفة أخلاقيًّا صدقة جارية أيضًا على فقراء الأدب.

من يتقن التجاهل هو ذاك الشخص الذي يدرك أن التقدير والاحترام ليس عطاء يقدمه للجميع..

لذلك هناك من يستحق تجاهلك بعد أن تستنفد كل الحلول معه حتى يحترم نفسه أولًا..

لذلك تجد أن هناك مواقف توجب عليك التجاهل.. فهذا النوع من التجاهل هو الذي يزيدك لمعة وبريق في أعين الأحبة..

على صعيد آخر هناك أشكال جميلة للتجاهل أهمها أن تتجاهل عن أخطاء المحبوب ، فتسامحه على زلاته وهفواته وتغض الطرف عن بعض أخطائه التي تكون عابرة لا حاجة إلى الإشارة إليها فور حدوثها…

لذلك يُقال أن ‏بعض الأشياء تستحق التجاهل وليس كل شيء يستحق الانتباه..

ثم أن التغافل مع فقراء الأدب نصف العقل..

وقيل أنه العقل كله..

وقيل كذلك أن التغافل تسعة أعشار الحكمة..

وكان ﷺ يتعامل مع بعض الأخطاء بالتغافل…

لذلك إذا أتقنت “فن” التجاهل تكون قد أجتزت نصف مشاكل الحياة..

ولكن تذكر جيدًا…

أن ‏‎كل شيء يستحق التجاهل..

عدا ذلك الشي الذي يلامس القلب حبًا وفرحًا…

آخر السطور :

يقول الصفدي :

وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ

فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ

شاهد أيضاً

باب ما جاء في حب “ السعوديه “

بقلم/ الدكتور خالد ال سعد مر بنا وبالعالم أجمع خلال اليومين الماضية درس عظيم، درسٌ …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com