عسير صحيفة عسير الإلكترونية
الرياض- عبدالرحمن المساعد ؛
في أجواء مفعمة بالإيمان والتاريخ، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، مشروع “درب الهجرة النبوية” وتجربة “على خُطاه”، التي تحاكي مسار الهجرة النبوية الشريفة. الحفل، الذي أقيم بجوار جبل أحد في المدينة المنورة، جسّد رؤية المملكة التي تحتفي بماضيها العريق وتُعيد سرد أعظم قصة إنسانية برؤية عصرية تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
سمو الأمير سلمان بن سلطان أكد أن المشروع يُعد شاهدًا حيًا على اهتمام القيادة الرشيدة بالمواقع التاريخية التي تحمل قيمة دينية وإنسانية خالدة. تجربة “على خُطاه” ليست مجرد مشروع بل رحلة إيمانية وثقافية تمتد لمسافة 470 كيلومترًا تربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، حيث تُتاح للزوار فرصة تتبع خطوات النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وزيارة 41 معلمًا تاريخيًا مرتبطًا برحلة الهجرة العظيمة، مما يجعلها تجربة تُلامس الروح وتعزز الإيمان.
الحفل شهد عرضًا مرئيًا يستعرض تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار تجمع بين الأثر الإيماني العميق وقصص الهجرة الملهمة مع عروض تفاعلية ومتحف مخصص للهجرة النبوية. المشروع يجمع بين الأصالة والحداثة، إذ يعيد إحياء القصة العظيمة عبر معايير عالمية تعكس تطور المملكة وحرصها على إحياء تراثها العريق.
معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أشار خلال كلمته إلى أن المشروع يمثل إنجازًا وطنيًا يعكس التزام المملكة بإبراز تاريخها وحضاراتها العريقة. وأضاف أن المشروع، الذي سيُفتتح في نوفمبر المقبل، يمثل خطوة هامة نحو تقديم تجربة ثقافية ودينية متكاملة ترتكز على مصادر تاريخية موثوقة بالتعاون مع الجهات الرسمية.
طائرات الدرونز أضافت بُعدًا بصريًا مذهلًا خلال الحفل، حيث زينت سماء المدينة المنورة بعروض مميزة أظهرت براعة المملكة في تقديم الفعاليات بأسلوب حديث يلهم العالم.
مشروع “درب الهجرة النبوية” ليس فقط احتفالًا بماضٍ عريق بل نافذة تُظهر للعالم القيم الإنسانية التي جسدتها الهجرة النبوية. من خلال هذا المشروع تقدم المملكة للعالم دعوة فريدة للمشاركة في تجربة استثنائية تُعيد إحياء القيم التي وحدت البشرية عبر التاريخ وتجسد رؤيتها الطموحة لمستقبل يجمع بين الحداثة والإيمان.
