“رمضان والحنين لمن فقدناهم”

بقلم ✍️ طارق مبروك السعيد

تتجدد الأيام والذكريات بكل ما فيها من سراء وضراء، وتمضي حياتنا قدما ونحن مسيرون وليس مخيرين ولا نعلم ما هي الأقدار.!

بالأمس كنا صغارا نعيش في كنف الوالدين

-رحمها الله- وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب…

ومضت بنا الحياة سريعا وفقدنا خلالها أقرب الناس من أقرباء وأصحاب، رحم الله جميع من فقدناهم ولا تزال ذكراهم في قلوبنا.

وبقدوم شهر رمضان، الذي يحمل معه نفحات الذكريات، فتعود بنا الأيام إلى لحظات كنا نعيشها مع من رحلوا، وتركوا وراءهم أثرا عميقا من الحنين والحزن في قلوبنا…

نتذكر أصواتهم وضحكاتهم ومجالسهم على موائد الإفطار والسحور. يمر بنا الشوق، لكنه شوق ممزوج بالرضا والدعاء، لأننا نؤمن أن رحمة الله أوسع من فقدنا، وأنهم في دار خير من دارنا.

نسأل الله أن يجمعنا بهم في مستقر رحمته، وأن يجعل أعمالهم الصالحة نورا في قبورهم، وأن يملأ قلوبنا بالصبر والسكينة.

-رحمهم الله- وأسكنهم فسيح جناته، وجمعنا بهم في مستقر رحمته. حتما فقدان الأحبة موجع وصعب نسيانه، لكن الدعاء والذكر الطيب يبقيهم في قلوبنا دائما. نسأل الله أن يكتب لهم أجر الصيام والقيام، وأن ينير قبورهم بنور رحمته.

اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، وأكرمهم بعفوك ورضوانك، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم اغفر لهم وأنزل عليهم نورا من نورك ينير ظلام قبورهم،

اللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم، وارزقنا الصبر والاحتساب حتى نلقاهم على حوض نبيك محمد ﷺ.