من وحي الوطن 27 / 10 / 1432هـ

حديث خادم الحرمين الشريفين الملك (عبد الله بن عبد العزيز) بأحد مجالسه العامة الشهور الماضية، وإشارته بأنه لا يخلد للنوم ليلاً إلا بعد الاطمئنان على أوضاع كافة مناطق المملكة ذكّرني بما رواه صديق لي، كان يعمل مأمور مخابرة بلاسلكي (الشرطة) المرافقة لموكب الملك المؤسس (عبدالعزيز) حينما يتجول خارج عاصمة بلاده؛ بأن الملك لا يأوي لفراشه قبل أن يستعرض برقيات أمراء المناطق، ويتأكد من سلامة أحوال المواطنين، وأضاف الصديق أن الملك يهتم بموظفي اللاسلكي، ويأمر أن تكون خيامهم قريبة من قصره، ومن هنا كانت مشاهدته الملك يقوم الثلث الأخير من الليل، يتهجد ويتلو القرآن والأوراد حتى يصلي الفجر حاضراً، كما ذكرني ذلك بما كان يقوم به الخليفة الراشد (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه من سهر على راحة رعيته وتفقد لأمورهم.

ومن هنا لم أستغرب ما قاله مليكنا المحبوب وفقه الله وعمله بجولاته الليلية على منازل الفقراء والمعوزين، إحساساً منه بالمسؤولية، وأداءً للأمانة، فكان الحب متبادلاً بينه وأفراد شعبه.

أدون هذا والأمة تحتفي بيومها الوطني، ذكرى قيام الدولة السعودية الثالثة وبروز عصرها الذهبي على يد الإمام المجاهد (عبدالعزيز) ورجاله المخلصين من جميع أنحاء الديار الطاهرة، فكان القضاء المبرم على الجهل والفقر والمرض والتخلف بجميع أشكاله، والشتات والانفصام والفرقة بكل ألوانها.

فالحمد لله أولاً وأخيراً، ونسأله الثبات على الحق، ودوام نعمة الأمن والاستقرار، ومجاراة العالم المتحضر لحاضر زاهر ومستقبل أفضل.. والواجب علينا والأجيال التالية المحافظة على الإرث العظيم والمكاسب الكبيرة، والبناء بما هو أفضل وأكمل، والتأكيد على وحدة الصفوف والقلوب والصدق بالقول والعمل.
>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com