سبق وأن كتبت قبل عدة أشهر مقالة بعنوان (نأسف لإزعاجكم ..شوارعنا تحتضر). واليوم أستذكر هذه المقالة ، فمشاريع الطرق في المنطقة بشكل عام أكثرها ينفذ بصورة تضر أكثر مما تفيد . فمع تأخر تنفيذ هذه المشاريع ،يتم تجهيزها واستخدامها ، ويوماً بعد آخر تتضح عيوبها ، وتبدأ مشاكلها بالتراكم . أحد الأنفاق في أهم طرق المنطقة استغرق أكثر من خمس …
المـزيدالتراث المدفون وزمّار الحي
أنا بطبعي عاشق للآثار، أشعر أنني من خلالها أعرف أكثر عن كنه تواجدنا كبشر على وجه البسيطة، فيجذبني الأثر من على البعد، وأدفع الكثير من أجل جولة فكر بسيطة حول أثر قد يحكي لي عما قد يعجز أن يحكيه كتاب. فأنا أشعر بحميمية قوية أثناء التمعن في الأثر، وتفحصه، لأخذ العبرة، ولمحاورته في صمت عما حدث، وعما سيكون له في …
المـزيدثقافة المركز حينما تنسخ البقية
في كل المكونات السياسية لا بد من وجود منطقة المركز ومناطق الأطراف, ومن بدهيات العدالة بين الجميع أن يتم التوزيع العادل بينها في النواحي الاقتصادية والخدمية والثقافية, إذ إنه ينبغي على السلطة أن تقوم بعمليات الموازنة بين الجميع بما يحقق الارتياح ويجعله السائد. ومع تلك الموازنات والمعادلات فإن احترام ثقافات الجميع أمرٌ مهمٌ للغاية, إذ إن أي مكون سياسي وخاصة …
المـزيدالقضاء تاج رقي الأمم
يتندرون في إحدى محاكمنا بحكاية أحد المُدعين، المطالب بحق له من إرث والده، حيث ظل يتردد على القاضي بشكل شبه يومي لعدة سنوات، فكان يوما يأتي قبل القاضي، ويوما يخرُج بعده، وكان يوما يقابله، وأياما كثيرة تحول بينه وبين الدخول عليه قضايا أخرى، أو تبديل للمواعيد، أو تعذر إحضار المدعى عليهم، أو نقص في الأوراق، أو غياب للشهود، والمزكين، أو …
المـزيدبندق وطن!
من منا لا يحلم أن يسافر، ومن الذي لا يريد أن يتزوج، ومن يأتي ليقنعني بأنه لا يحلم أن يركب سيارة فارهة، وكيف نتخيل نفسية شاب اعتاد أن ينام بعد الفجر – زمناً طويلاً – ليستيقظ عند المغرب ومن ثم يبدأ مشوار اللف والدوران – في الشوارع طبعاً – وفق روتين ممل؟ سألت شاباً في مقتبل العمر، والطموحات عن جدوله …
المـزيد«قرض.. أرض.. قرض.. أرض»
تكون أحلام المساء للشاب السعودي موزعة بين كابوس «القرض» الجاثم على الصدور والقلوب، والخيال القاهر الذي يسحب التفكير في لحظة انتشاء إلى المتسمرة في خانة المستحيل السيدة «أرض»، بينما الصباح يزرع فينا كل الأمنيات الشهية، حين نستمع لأحاديث المسؤولين في وزارة الإسكان، ونفهم أنها تقود الفئة الحالمة المنتظرة بمشاريعها البسيطة على الخريطة الكبيرة إلى شيء من التفاؤل الذي لا أجده …
المـزيدمناصب عالية… بشهادات «الوهم» !
لن أذهب هنا إلى تفاصيل لم أكتب من أجلها تتعلق بصاحب منصب عالٍ أعنيه؟ وعن شهادة وهمية بعينها؟ لكن السوق الرائجة للشهادات المتنوعة، والسباق المحموم الذي يبدأ من وإلى مكاتب الجامعات الوهمية لدينا يثبت قطعاً أن هناك خللاً «ما» في زاوية «ما»، وبالتأكيد في عقولٍ معينة. هل يعقل بأنه لا يوجد ولو سطر نظامي واحد يحمي المجتمع من الشهادات الوهمية …
المـزيد«قصة» لا تصلح للنشر!
يهاتفني صديق بحزن، مساء ما قبل البارحة، بصوت ينقصه البكاء، وألم يزلزل الجبال، لو سمحت الدقائق وقتها لصاح بأعلى صوته، وذرف من الدموع والآهات ما يليق بقصة كهذه، نقل لي المشهد الفاجع والقصة الحزينة بما يحمله الحزن من تداعيات قاصمة للظهر، قاسمته – لحظتها – كل شيء بفارق أني استسلمت لدموعي بعد انتهاء المهاتفة، جمدت مكاني تماماً من دون أن …
المـزيد«بالنيابة» عن متقاعد صامت!
يجلس منذ «السابعة والنصف صباحاً» على كرسي متواضع بزاوية مكتبه المربع، يهتم بالوجود باكراً، ولا يمكن أن يغادر من دون أن يضع توقيعه اليومي على بيان الانصراف، فهو لم يعد يعبأ بالعمل، ولا التطوير الذاتي، إلا انه يخشى من حسميات التأخير التي ستحرمه بضعة ريالات هو في أمس الحاجة لها، فمشوار 33 عاماً من العطاء كافية لأن يصل إلى الاستسلام …
المـزيدلنتعايـش وإن اختلفنا
تصادمٌ وتضارب , تشنجٌ وتعنت , كساد ٌ أخلاقي واجتماعي . هذا ما آلت إليه فلسفة إن لم تكن معي فأنت ضدي ؛ والتي ما زالت تسوس وتنخر في روابط المجتمع بل وفي الأمة الإسلامية قاطبة . فلا تكاد تجد صاحب فكرة أو اتجاه أو قضية , إلا من يحمل مثله على طرف النقيض . وفي الأصل الاختلاف أمراً طبيعي …
المـزيدالشرق الأوسط الكبير في الكويت
يا لها من جملة أزكمت أنوفنا قبل سنوات قليلة ماضية وتحديدا أبًان الحرب على افغانستان والعراق وتسليم العراق في النهاية لدولة صفوية متطرفة , تلك الجملة التي كان المقصد منها تفكيك العالم الإسلامي والعربي لدويلات صغيرة متناثرة هنا وهناك مفككة ضعيفة يسهل ضربها من الداخل والخارج معا. ولكن لماذا تلاشت تلك الجملة في عناوين الأخبار الرئيسية وحملات التصاريح النارية التي …
المـزيدالحوار و أثره في اكتشاف و تنمية مواهب أبناؤنا
يؤكد اختصاصيون و خبراء على أهمية تفهم مراحل النمو و خصائصها النفسية، مع إدراك أن الأساليب التربوية التي تختلف من جيل لآخر ، مؤكدين أن التواصل مع التلاميذ في المدارس بإختلاف الفئة العمرية “لا سيّما المراهقة ” من خلال الحوار وَ إسناد عدة مهام لهم يشعرهم بالمسؤولية الاجتماعية ، حيثُ طالب خُبراء تربويون بتنمية مواهب التلاميذ باختلاف مراحلهم السنية لاسيما …
المـزيدثقافة الإعتذار
تختلف المجتمعات في علاقاتها الإنسانية، وفي عاداتها وتقاليدها، وفي مدى مزاولتها وامتلاكها لثقافة الاعتذار من عدمه. فنجد في المناسبات الكبيرة كالأفراح متناقضات ومقالب تحصل، وتكون نتائجها معيبة لصورة صاحب الدعوة. فإما أن تكون ضيافته و استعداداته أكبر من عدد الحضور الفعلي، وعندها يطلق عليه صفات الكبر والبذخ والتبذير، ويصور بأنه من أخوة الشياطين. أو أن يحدث العكس، فيجد صاحب الدعوة …
المـزيدذكرى اليوم الوطني
كثيرة هي الأيام العزيزة على النفس وجميله تلك الايام عندما نتوقف عنها ونستذكر ما فيها من معان وما يرتبط بها من مشاعر وأحاسيس وكم هو جميل الوقوف عندها والتغني بما تحمله بين جوانحها من ذكريات ومواقف قد يكون لها عمق في بناء شخصيه الإنسان ودور في توجيهها في مسيرة الحياة هذا إن كانت الذكرى تخص فردا واحدا من بني البشر …
المـزيدمامعنى أن تقول أنا حر ؟!
على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، بينما أنا في مكتب مدير مدرسة، دار بيني وبينه حديث حول «طلابنا والقراءة»، كانت نتيجة الحديث صادمة، وتبعث على الحزن والأسى على جيل لا يقرأ، حينما أدركت الفجوة بين طلابنا والمكتبة المدرسية، وأن الطفل لا يقضي ما معدله 6 دقائق مع القراءة في العام مقارنة بالساعات التي يقضيها أطفال العالم، فلم يكن لكلانا إلا …
المـزيد