عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – علي الشديدي :
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لنادي المنطقة الشرقية الأدبي الذي رعى انطلاقته سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حل معالي السفير المهندس الأديب عبدالله بن يحيى المعلمي،المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، متحدثاً عبر منبر النادي في محاضرة بعنوان: «منبر الأمم المتحدة بين السياسة والأدب»،
لم يكن المهندس المعلّمي ليحتاج إلى ورقة ليتحدّث منها أمام جمهور النادي الأدبي الذي حضر أمسيته «منبر الأمم المتحدة.. بين الأدب والسياسة»، مساء أمس لكنه فعل، على رغم براعة ارتجاله، ومهارة الاستعانة بالذاكرة وبمحفوظات الشعر الكلاسيكيّ، وأدبيّات التراث العربيّ، وحسّه العروضيّ الدقيق. فعلها، وجاء بـ 15 صفحةً ليتلوها بنفَسِ عبدالله المُعلمي الذي يصول ويجولُ في مؤسسات الأمم المتحدة مدافعاً عن سياسة بلاده، ومُواجِهاً تعقيدات العمل الدبلوماسيّ بروح أديبٍ ولسانِ مواطن..
ويرى المعلمي أن «الأدب والشعر أبلغ، في كثير من الأحيان، وأقدر على إيصال الرسالة من الكلمات الجوفاء المنمّقة التي لا تحمل مشاعر ولا أحاسيس ولا تخاطب الوجدان». يضيف «ردود أفعال السفراء الحاضرين، حتى من لا يتقن العربية، كانت تُنبيء بأن مضمون الرسالة وروحها قد وصلا».
الجدير بالذكر أن هذه الأمسية الرائعة لاقت حضورا كبيرا من الأدباء وغيرهم من عامة الناس..
ترجل الفارس فيها المعلمي ليغلب الأدب على السياسة.. ويسوق الأدب في محافل الأمم المتحدة أحايين كثيرة مع براعته المعتادة وقوة تأثيره.
>
