وزير النقل

كل الوزراء الجدد قدموا أنفسهم بما يكفي للحصول على ثقة ولاة الأمر، الآن أصبحوا على المحك، وكل خطوة محسوبة لهم أو عليهم.
وزير النقل الجديد يعرف حجم معاناة التنقل بين المدن السعودية فلا توجد شركات طيران تغطي الاحتياج، ولا طرق مزدوجة بالحد الأدنى من الجودة، ولا توجد شبكة قطارات، ولا يوجد مترو أنفاق يخفف أزمة التنقل داخل المدن الرئيسة، ولذا فإن حل مشكلة النقل في السعودية تحتاج لفكر مخلص ومتقد وهذه المعايير لا تنقص وزير النقل الجديد عطفا على جودة الأعمال الوظيفية التي قدمها سابقا.
كان باستطاعة السابقين أن يضعوا حلولا شاملة وسريعة لمشكلة النقل لإراحة البلاد والعباد، وقد صرفوا الكثير من المليارات والكثير من الوقت والجولات الميدانية وأعطونا مساحات كبيرة من ورق الصحف السعودية بالتصريحات الرنانة.
الفرصة أصبحت متاحة أمام وزير النقل الجديد لعمل دراسات سريعة لشبكة قطارات لكل مناطق البلاد والتعاقد مع عدة شركات من الصين وألمانيا وفرنسا ومن كل الدول المتقدمة بحيث كل شركة تنفذ جزءا من هذا المشروع الوطني المهم وتنتهي هذه المشاريع في زمن قياسي، هذه البصمة التي ننتظرها وما عدا ذلك كلام ليل يمحوه النهار وأمانة تبرأت منها السماوات والأرض والجبال وتحملها وزير النقل الجديد بكل شجاعة.
أمام وزير النقل الجديد ملف المشاريع المستقبلية ومشاريع متعثرة و”عقبتا شعار والصماء” ولكن أهم بصمة له وللتاريخ ستكون من خلال إنشاء شبكة قطارات تربط طول البلاد بعرضها، فهل يسجل التاريخ بصمة قطارات الوزير الجديد؟… الله أعلم.>