حظك زين

بقلم: إبراهيم العسكري

استوقفتني كثيرآ عبارة جميلة منقولة في الأصل لا نعرف مصدرها الأول ارسلها لي اخي العزيز الوفي/يحيى السميري المالكي فهو جميل ودائمآ ينتقي الاطايب ويحب العجائب فهذه العبارة تستنجد وتستعطف الحظ السعيد ان يطرق باب ذلك الضعيف المستنجد ولو لمرة واحدة فقط لعله يحول دائرة الضوء اليه لتفتح له الافق فيما يأمل ويتأمل ويتمنى ان يتداركه..!!

تلك العبارة التي لم يرسلها المستنجد للجهة المعنية مباشرة استحياءآ من الواهب الوهاب فارسلها عن طريق وسيط ربما كان من أهل الحظوظ السعيدة والملاعق الذهبيه البراقة فكانت رسالته على شكل برقية عاجلة على استحياء فهي مختصرة هادفة وقد ضمنها النص التالي:

(أخبروا الحظ بأننا أحيا فليطرق بابنا ليلة) انتهى.

يا الله ما أجملها في الواقع من إشارة عظيمة تطلب الاستغاثة وتحفظ ماء الوجه بعيدآ عن مد اليد لغير المعطي القهار لكن المرسل جهل حقيقة الحظ…!!

لو ادركنا ان مطالب الحظ السعيد هي نتائج أعمال هادفة فعندما نتمعن قول الله سبحانه وتعالى لمن فاز بالجنة :
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.

بلا شك نحن نغبط أهل تلك الحظوظ العظيمة ولكن لنعلم ان ذلك الحظ جاء نتيجة الصبر الذي ربط به في الآية الكريمة والطاعة لله عز وجل فيما أمر واجتناب مانهى عنه.!!

ان رغبنا ان نكون من أهل الحظ السعيد لابد أن نعمل صالحآ يرضاه الله لنيل النتائج لأن النفس التي تعمل بالحق وترضى بالقدر تكون فالواقع سعيدة وتعمل وهي ميقنة انه سيفتح لها الحظ بابه بأذن الله تعالى ولو لم يكن بعجل كما نرغب..!!

اما من يترك كل شيء بمصرعية للصدف فسيكون حظة مثلما قدم من اخفاق..!!!

مع إيماني ان الظروف والبيئة المتاحة تعلب دورآ بارزآ في تحقيق النجاح أو الفشل لكن يبقى الحظ نتيجة أفعال مقدمه وليس صدف كما كنت اعتقد ويعتقد الكثير غيري فلا ينبغي أن نتهم الناجحين دومآ انهم محظوظين ولكنهم انتهزوا الفرص وتغلبوا على الظروف واجتهدوا وعملوا بما يرقيهم ويرضيهم.
كما لا ندع ذريعة الفشل بأن الحظ حال دون تحقيق المراد فكل عمل له ردة فعل ونتائج وفق قوله تبارك وتعالى:

(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) صدق الله العظيم.