علم المملكة العربية السعودية

بقلم / بدرية بنت عبدالله الشهراني

يُعد علم المملكة العربية السعودية أو الشعار ورمزاً للحاكم وللدولة، وللرمز دلالة واحدة ومعنى محدد يستوعبه الجميع ويتفق على معرفة دلالته الوطنية والدينية،

ومن مواصفات العلم السعودي أنه مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، ممتداً من السارية إلى نهاية العلم تتوسطه الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بخط الثُلُث العربي وسيف مسلول تحتهما موازٍ لهما، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتين والسيف باللون الأبيض

ومن مدلولاتها أن السيف يدل على الصرامة في تطبيق العدل، بينما تدل الشهادتان على الحكم بالشريعة الإسلامية للدولة، وجاء ذلك متوارثاً من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى..

حيث كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الخز (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير) مكتوب عليها لا إله إلا الله، والعلم السعودي اليوم هو نفس الراية والبيرق الذي كان يحمله جند الدولتين السعودية الأولى والثانية منذ نشأتها..

لمعرفة دلالة شعار المملكة فيتألف من سيفين عربيين منحنيين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والصبر ..

تم تصميم علم السعودية على يد مصري لجأ الى الملك عبدالعزيز حافظ وهبه الذي صمّم العلم السعودي تعبيرًا عن حبه للمملكة العربية السعودية 🇸🇦

ومن مميزات العلم السعودي أنه لا يتم أبدًا تنكيس العلم في السعودية في حالات الحداد كما تفعل بعض الدول الخليجية والعربية والاجنبية وذلك لأن خفضة يعتبر إزدراء للدين ..

وفي هذه الأيام نحتفل بيوم العلم السعودي ففي يوم ١/ مارس / ٢٠٢٣ أصدر ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكياً يقضي بأن يكون يوم ١١/ مارس /٢٠٢٣ من كل عام يوماً خاصاً بالعلم باسم (( يوم العَلم السعودي ))

وهذا يوافق ١١/ مارس / ١٩٣٧م هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة..

وقد تعددت أسماء العلم السعودي وهنالك ثلاث أسماء معروفة وهي: الراية، والبيرق، واللواء.

يوم العلم السعودي مناسبة عزيزة وغالية لها قيمتها الكبيرة في النفوس، فهي تهيم فرحًا وفخرًا أنها تنتمي إلى هذه الدولة الفخمة وهذه الراية الأصيلة.

يومِ يختصر حكاية شعبٍ ودولة أخذت على عاتقها أن تكون في الطليعة، وأن تظلّ الراية مرفوعة عالية تُطاول عنان السماء لا تلتفت إلّا للمجد.